هناك توجه جديد في عالم الفن لعدم تخصيص جوائز للرجال وأخرى للنساء، بل اعتماد نفس المعيار لاختيار الأفضل دون اعتبار للجنس. وقد أثارت الممثلة إيشا كيت ديلون هذه القضية مع منظمي جائزة إيمي حين أرسلت لهم رسالة تتساءل فيها إن كان الحديث عن ممثل أو ممثلة حين اختيار الفائزين بالجوائز مرتبطا بالتشريح الجسدي أو الهوية الجنسية. وجاء رد المنظمين بأن أي شخص يستطيع أن يتقدم عن أي فئة يختارها، كما قالت ديلون لمجلة فاريتي ، فقررت الممثلة التقدم لجائزة أفضل ممثل مساعد. ولكن، هل حان الوقت للتخلص من الفئوية الجنسية في الجوائز؟ فعلى الرغم من أن معظم الجوائز الكبيرة ما زالت تحتفظ بفئة أفضل ممثل وأفضل ممثلة، هناك بعض منظمي المهرجانات الذي يسعون لإسقاط هذه الفئوية. وكانت جوائز التلفزيون الوطني (آن. تي. آي) أول جائزة تلغى الفئة الذكرية والأنثوية من جوائزها 2008 ثم أعادتها عام 2012. فبدلا من أفضل ممثل وأفضل ممثلة، اعتمدت الجائزة فئة افضل تمثيل درامي وأفضل مسلسل درامي. وتقول كيم تيربرفيل، المنتجة التنفيذية ومؤسسة الجائزة: التمثيل الجيد يبقى جيدا بغض النظر عن الهوية الجنسية، ونعتقد أن التخلي عن الفئوية الجنسية في الجائزة جعلها أكثر إثارة . وأضافت أنه بالرغم من أن الجمهور سيدهش فيما لو صدف أن كان جميع الفائزين من الرجال أو النساء في إحدى السنوات، ولكن هذا سيعني أنهم كانوا الأكثر تميزا في الأداء. وتعتمد جائزة بريت أواردس التصنيف التقليدي لجوائزها، ففيها أفضل مغن وأفضل مغنية، بينما لا يعتمد هذا التصنيف في جائزة غرامي ، على الرغم من اعتمادها أكثر من 80 فئة مختلفة من الجوائز. وقد يؤدي إلغاء الفئوية الجنسية في الجوائز إلى جعلها أكبر قيمة، لأن الفائز في هذه الحالة يكون قد تغلب على منافسيه من الجنسين. في المقابل، سيحرم هذا بعض الفنانين أن يرشحوا للجائزة، لأن عدد المرشحين سيختصر للنصف، ف الأوسكار مثلا ترشح خمسا من كل فئة، وإذا وحدت الفئتان ربما كانت هناك ضرورة لمضاعفة عدد المرشحين. وربما كانت هناك طريقة للتحايل على الموضوع، بأن يجري اختيار الفئات بناء على طبيعة العمل الذي يشارك فيه الممثلون وليس بناء على جنسهم، بأن تكون هناك فئة أفضل أداء درامي وافضل أداء كوميدي وهو ما تعتمده جائزة غولدن غلوب .