أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك ، أن سعر سلة خاماتها ال13 وصل، الأربعاء الفارط، إلى 31،47 دولار للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله، الذي وصل إلى 83،46 دولار. وتضم سلة خامات الأوبك التي تعد مرجعا في مستوى سياسة انتاج الخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام التصدير الكويتي وخام مربان الإماراتي وخام صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الإكوادوري. وسجلت أسعار النفط ارتفاعا بنحو 1 في المائة، ليعزز برنت موقعه فوق ال50 دولارا للبرميل، وذلك بفعل تراجع في مخزونات الوقود الأمريكية وخفض أكبر من المتوقع في الإمدادات السعودية إلى آسيا. كما يأتي هذا الارتفاع الطفيف للأسعار بعد التصريحات المتفائلة لإعادة تجديد إتفاق دول الأوبك وخارجها خفض الإنتاج. فسجلت العقود الجلة لخام القياس العالمي برنت 50.68 دولارا للبرميل، مرتفعة ب46 سنتا بما يعادل 0.9 في المائة عن الإغلاق السابق. وسجلت العقود الجلة لخام غرب تكساس الوسيط 47.82 دولارا بارتفاع 49 سنتا، أو واحد في المائة عن التسوية السابقة. وقال كبير محللي السوق لدى أكسي تريدر لسمسرة العقود الجلة غريغ مكينا: شهدنا الأسبوع الماضي أكبر انخفاض في المخزونات للعام، حيث هبطت بأكثر من خمسة ملايين برميل. ويبدو أن خفض إنتاج الأوبك بدأ يؤثر أخيرا . يذكر ان الدول المصدرة للنفط الأوبك ومنتجين مستقلين عن المنظمة قد توصلوا في ديسمبر 2016، بفيينا، إلى اتفاق موحد تمثل في خفض إنتاجهم ب8،1 مليون برميل يوميا ابتداء من جانفي 2017، بحصة 2،1 مليون برميل يوميا من طرف اعضاء المنظمة و600.000 برميل يوميا من قبل 11 بلدا خارج المنظمة: أذرابيجان، بروناي، البحرين، غينيا الإستوائية، كازاخستان، ماليزيا، المكسيك، عمان، روسيا، جنوب السودان والسودان. ومن اجل التوصل إلى رفع اسعار النفط، سيلتقي اعضاء المنظمة في العاصمة النمساوية يوم 25 ماي لحسم مسالة تمديد لمدة 6 اشهر او تجميد مدة خفض الإنتاج، و هو الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ منذ الفاتح من جانفي 2017. يشار إلى ان اسعار النفط تراجعت منذ منتصف 2014، مما اثر على الوضعية الاقتصادية والمالية للعديد من الدول المصدرة للنفط. وفي هذا السياق، تواجد وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، بالعاصمة العراقيةبغداد، اين التقى نظيره العراقي، جابر اللعيبي، وذلك تحضيرا للقاء المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك المزعم عقده في 25 ماي المقبل بفيينا. وبهذه المناسبة، أكدت الجزائروالعراق تأييدهما لقرار تمديد العمل باتفاق تخفيض انتاج النفط من طرف الدول الاعضاء في المنظمة والمنتجين خارجها، وذلك خلال الاجتماع الوزاري للمنظمة المرتقب يوم 25 ماي بالعاصمة النمساوية، فيينا. كما اكد الطرفان على دعمهما لتقوية التعاون بين أعضاء الأوبك وخارجها خلال2018. وذكر المسؤولان بالتزام الجزائروالعراق بخفض إنتاجهما وتطبيق قرار الدول الأعضاء في الأوبك وخارجها، حيث خفضت الجزائر إنتاجها ب50.000 برميل يوميا، تطبيقا لاتفاق تخفيض الإنتاج الموقّع في نوفمبر 2016. ومن جهتها، قلصت العراق إنتاجها ب210.000 برميل يوميا منذ جانفي 2017. وكانت دول أخرى عضوة في الأوبك كالسعودية وفنزويلا، قد أكدت تأييدها لتمديد قرار خفض الإنتاج وأخرى خارجها، على غرار روسيا. وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أنه ينتظر أن يتم تمديد قرار خفض إنتاج الأوبك للسداسي الثاني من 2017، وربما، حتى بعده. من جانبه، صرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن بلاده مع إعادة تجديد اتفاق خفض الإنتاج، مشيرا إلى ان تمديد قرار الخفض الساري المفعول سيكون أكثر فعالية في إعادة التوازن لأسواق النفط، مقابل ارتفاع الطلب المنتظر. وادت هذه التصريحات المتفائلة إلى ارتفاع طفيف في الأسعار، لكن هذه الأخيرة تبقى تحت ضغط ارتفاع إنتاج البترول الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية.