تسعى جمعية دنيا لحماية البيئة والناشطة في المجال البيئي لحماية البيئة ونشر الوعي الثقافي، البيئي والحفاظ على المحيط، وذلك من خلال النشاطات الهادفة التي تصب في مجال حماية البيئة، وهو ما أشار إليه علي عباس عبد الجليل، الكاتب العام للجمعية في حواره ل السياسي . بداية، هلا عرفتنا بجمعية دنيا لحماية البيئة؟ جمعية دنيا لحماية البيئة بالشلف، هي جمعية بيئية ذات طابع محلي، تنشط على مستوى ولاية الشلف، تأسست في 18 نوفمبر 2006، شعارها من أجل جيل يؤمن بالبيئة والتضامن والمحبة ، مقرها بحي الشقة ببلدية الشلف، لها عدة فروع بلدية أهمها فرع بلدية الشلف، فرع بلدية أم الذروع، فرع بلدية تاوقريت، ويبلغ عدد أعضاء المكتب 7 أعضاء ومجموعة منخرطين ينشطون بمجال حماية البيئة. ما هي أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ أهم نشاطاتها في الغالب تتماشى والمناسبات البيئية وإن كانت الجمعية تمارس عملية التحسيس بصفة دائمة، وننظم حملات التشجير وإنشاء المساحات الخضراء، وننسق مع الهيئات الفاعلة بالمجتمع لحماية البيئة وبعثها حيث ننسق مع مديرية البيئة الشلف ومحافظة الغابات للولاية ودار البيئة ومديرية الشباب والرياضة، كما تقوم الجمعية بعدة خرجات سياحية، تحسيسية ونحيي المناسبات على غرار مناسبة اليوم العالمي للجبل واليوم العالمي للتطوع وننظم الملتقيات الخاصة في مجال التطوع ونشارك مع الأطراف الفاعلة الهادفة لحماية البيئة. على غرار ما تقومون به، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ أهم نشاط لهذا الموسم هو غرس 2017 شجرة بالولاية وذلك بالتساوي مع السنة الجارية، وقمنا بإحياء اليوم العالمي للجبل فيفري 11 ديسمبر أين كانت لنا خرجة سياحية، بيئية لمنطقة برج بونعامة وجبال الونشريس والإطلاع على المناظر الطبيعية، وقمنا أيضا بإحياء اليوم العالمي للتطوع عن طريق تنظيم حملة تحسيسية، وقمنا بخرجة لمنطقة غابات بيسة ببلدية الزبوجة بالشلف في 21 مارس بمناسبة عيد الشجرة والتي قمنا خلالها بغرس الأشجار، ومن نشاطاتنا التي نظمناها هي المساهمة في حملة تنظيف الشواطئ بسواحل كل من تنس وسيدي عبد الرحمان بالشلف خلال موسم الاصطياف بالتنسيق مع سونلغاز ومديرية البيئة والسلطات المحلية ببلدية كل من تنس وسيدي عبد الرحمن والحماية المدنية والكشافة الإسلامية ومحافظة الغابات وحتى الجمعيات المحلية التي تنشط على مستوى تلك البلديات، كما استفاد أعضاء الجمعية من تكوين خاص من طرف المعهد الوطني للتكوينات البيئية سنة 2011 أين كانت له الفرصة للتعمق أكثر بالمجال. هل كانت للجمعية مشاركات تذكر؟ للجمعية عدة مشاركات في المتقيات الوطنية، ولعل أهمها هو الملتقى الوطني المنظم حول الشراكة بين السلطات والمجتمع المدني في إطار ما يعرف بإشراك المواطن والديمقراطية التشاركية، كما شاركنا في العديد من الملتقيات المنظمة من طرف جمعيات محلية بكل من ولاية البليدة، تيبازة، قسنطينة، البيض. هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ تسعى الجمعية، كهدف مستقبلي على المدى القريب، إلى عقد ملتقى وطني حول أحد محاور التنمية المستدامة في الجزائر وذلك بالتنسيق مع أحد مخابر البحث العلمي بجامعة الشلف وإصباغه طابعا وطنيا من خلال إثراء النقاش بين مشاركة الأساتذة والباحثين الجامعين وكذا الجمعيات البيئية الوطنية، أما على المستوى البعيد، فتسعى الجمعية إلى إنشاء مدرسة بيئية تعنى بإنشاء جيل بيئي مشبع بقيم التطوع البيئي وكذا إنشاء حافلة بيئية باسم الجمعية تقوم بخرجات ميدانية لأهم المراكز الوطنية كالوكالة الوطنية للفضاء والمراكز البيئية، الوطنية، الحظائر الوطنية، البيئية، وحتى حدائق الحيوانات، والقيام بحوصلة لمجمل كائنات التنوع البيولوجي بالمنطقة بين النباتات والحيوانات بمنطقة الشلف. إلى ما تهدفون من خلال نشاطاتكم؟ غرس ثقافة الحفاظ على البيئة بالمجتمع.. هدفنا. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ نشكر جريدتكم الموقرة على إتاحة الفرصة للتعريف بالجمعية ونشير عبرها إلى أن الجمعية، رغم فعاليتها بالمجتمع، تعاني من عدة عراقيل أهمها الجانب المالي وعزوف الشباب عن الانخراط في العمل التطوعي وكذا ركود العديد من الجمعيات البيئية، المحلية من النشاط التطوعي بسبب نقص الموارد المالية وكذا عدم وجود أهل اختصاص يسيّرون الجمعيات البيئية وانعدام عنصر الكفاءة وعدم المقدرة على استقطاب خريجي الجامعات ذوي التخصصات الفلاحية والبيئية للنشاط الجمعوي، حيث نناشد المهتمين بأن يساهموا في مثل هذه الأعمال التي تخص البيئة.