تعمل جمعية نظافة لترقية المحيط الحضاري وحمايته، على ترسيخ مفهوم الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط وترسيخ ثقافة التطوع من أجل المساهمة في تنظيف المحيط وغرس هذه الثقافة لتكون سلوكا حضاريا بالمجتمع، وذلك من خلال النشاطات الهادفة التي تصب في خدمة المحيط والبيئة، وهو ما أشار إليه صميدة عبد المؤمن رئيس الجمعية في حواره ل السياسي . - بداية، عرفنا بجمعية نظافة لترقية المحيط الحضاري؟ + جمعية نظافةى لترقية المحيط الحضاري وحمايته، هي جمعية محلية بيئية اجتماعية، تنشط على مستوى مدينة سوق أهراس، تهدف إلى ترقية المحيط الحضاري للمدينة. بدأت فكرة إنشاء الجمعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك كمشروع إنشاء جمعية للقيام بحملات تطوعية لتنظيف مدينة سوق أهراس، وعلى هذا الأساس تمّ تحديد موعد للاجتماع وطرح الأفكار ومناقشتها لتجسيد فكرة الجمعية على أرض الواقع، لتعتمد كجمعية ناشطة بداية من تاريخ 25/05/2014 ومباشرة النشاطات المسطرة وتطبيقها، وتضم الجمعية 22 منخرطا كما تضم 7 أعضاء من أعضاء المكتب ينشطون ضمن النشاط البيئي الثقافي التربوي الهادف. - فيما تتمثل أهم النشاطات التي تقومون بها؟ + نشاطاتنا تصب في مجملها في إطار العمل التضامني الذي يهدف إلى ترسيخ العمل الجمعوي، وذلك يتجلى من خلال توعية أفراد المجتمع بالتخلي على التصرفات والسلوكيات اللاحضارية وزرع الأخلاق الحميدة في الجيل الصاعد، كما نقوم باقتراح المشاريع التي تحسّن وتطور مظهر المدينة والأحياء السكنية على المسؤولين، ونقوم بدوريات تدخل لحماية المحيط الحضاري من أي تصرفات أو سلوكيات تضر به سواء من طرف المجتمع، والسهر على تطبيق القوانين المتعلقة بنظافة المدينة والأحياء السكنية والتي تضبط السلوك الحضاري والآداب العامة. ومن نشاطاتنا أيضا تنظيم حملات نظافة على شكل حملات تطوعية لتنظيف المدينة والأحياء السكنية وتوعية الأفراد للمحافظة عليها خلال كل حملة تطوعية، ونقوم باقتراح المشاريع التي تساعد على تطوير مظهر المدينة. وبالتنسيق مع السلطات المحلية ورؤساء الأحياء، يتطوع أعضاء جمعية نظافة للقيام بتنظيف أحياء مدينة سوق أهراس، وذلك بإشراك سكان الأحياء في هذه العملية، كما نقوم بتنظيف وسط المدينة ومعالمها التاريخية وحدائقها. وفي الجانب التوعوي الذي ننتهجه، يتم ذلك من خلال استخدام مختلف دعائم ووسائل الاتصال والإعلام كتوزيع المطويات والمنشورات والملصقات، وعبر أثير الإذاعة والجرائد والمجلات، وننظم الأيام التحسيسية من خلال المعارض وكذا الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف توجيه سلوكيات الأفراد للحفاظ على نظافة المدينة. - على غرار ما سبق، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ + بمناسبة اليوم الوطني للشجرة المصادف ل25 أكتوبر، نظمنا بالتنسيق مع مديرية السكن للولاية حملة تشجير حيث قمنا بغرس حوالي 1000 شجرة في حي لاجيفاك، في شهر نوفمبر قمنا بغرس بضعة شجيرات في حي بوسط المدينة، كما قمنا بتهيئة المساحة الخضراء، وفي الفاتح نوفمبر قمنا بإنهاء المرحلة الثانية من تهيئة المساحة الخضراء المتواجدة بشارع أول نوفمبر 54، وفي شهر ديسمبر نظمنا أشغال التنظيف والتزيين على مستوى السلالم والمساحة المغطاة بوسط المدينة، حيث تم رسم لوحة تكريمية للمرحومين الحاج محمد الطاهر الفرقاني وعمر الزاهي -رحمهم الله- والذين خصصناهم بعبارات تقدير مع ذكر أهم أعمالهم الفنية الخالدة، وفي شهر جانفي نظمنا بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لحماية البيئة والتراث والتنمية البشرية وبالتنسيق مع دار الشباب مراكب قدور يوم دراسي حول النظافة بالمجتمع من تأطير المدرب زهير عتروس . - ماذاعن نشاطاتكم خلال اليوم العالمي للمناطق الرطبة؟ + قمنا بإحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة ببلدية سيدي فرج بالمنطقة الرطبة المسماة ماجن بوحصان، وذلك تحت إشراف مديرية البيئة لولاية سوق أهراس وبالتنسيق مع محافظة الغابات، وقد عرفت مشاركة الكشافة الإسلامية الجزائرية وتلاميذ متوسطة ماجن بوحصان ، بالإضافة لأعضاء جمعية نظافة، وتضمن برنامج هذه التظاهرة غرس حوالي 500 شجرة صفصاف من إنتاج مشتلة جمعية نظافة، إضافة لحوالي 70 شجرة سرو مقدمة من إدارة الغابات لولاية سوق أهراس، كما تضمن شرح ميداني حول المناطق الرطبة من طرف حراس الغابات واستعمال المنظار في مراقبة الطيور المهاجرة، في الأخير تمّ تكريم التلاميذ النجباء لمتوسطة الماجن. - هل سبق لكم المشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية؟ + كانت لنا عدة مشاركات، نذكر منها مشاركة بالمنتدى الاجتماعي العالمي في تونس 2015، وشاركنا في الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب 24-25 نوفمبر 2014، وشاركنا في ملتقى المجتمع المدني من أجل البيئة بولاية سطيف 18-19 ديسمبر 2016. - وهل من مشاريع تسعون لتحقيقيها في الوقت الراهن؟ + لدينا عدة مشاريع نسعى لتحقيقها على غرار مشروع يداً واحدة لتنظيف مدينة سوق أهراس ، ومشروع تنظيف وتزيين سلالم المدينة، ولدينا مشروع تاغاست الخضراء، ومشروع إنشاء مشتلة لإنتاج 10 آلاف شجرة تابعة لمشروع تاغاست الخضراء في موسم 2016 -2017 والتي سيتم غرسها وتزيين الطرقات والشوارع والمساحات الخضراء من خلالها. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + جمعية نظافة وجدت صعوبة في تغيير فكر المواطن لأسباب عديدة وأكثرها من سوء التسيير واللامبالاة من طرف المسؤولين، والذي نطمح في أن يوفر لنا البيئة والجو الملائمان للتوعية وإيصال رسائل المحافظة على البيئة، وقد عمدنا إلى تغيير استراتيجية عمل الجمعية، وذلك بعد دارسة للمجتمع والخبرة التي اكتسبناها في النشاطات منذ إنشاء الجمعية حيث ستكون نشاطات متميزة بالميدان في القريب.