تسبب غياب الموظفين عن مختلف المرافق العمومية الخدماتية خلال الشهر الفضيل في تعطل مصالح المواطنين، حيث أعرب مستخدمو مصلحة الحالة المدنية بعديد النقاط عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من النقص الفادح في الخدمات بسبب غياب الموظفين وهو الأمر الذي حال دون استخراج وثائقهم الرسمية كما هو واقع مستخدمي مراكز البريد والمواصلات التي تسجل هي الآخرى نفس المشكل إذ باتت الطوابير الطويلة والضغط المتزايد على مكاتب البريد سيناريو يومي عهده الزبائن الذين ناشدوا المسئولين الالتفاتة الاستعجالية للمشكل وبغية رصد واقع خدمات المرافق العمومية خلال الشهر الفضيل ارتات السياسي التنقل الى عدد من المرافق بغية التعرف عن كثب على معاناة المواطنين طيلة شهر رمضان.استنكر سكان بلدية فوكة بولاية تيبازة النقص الفادح في عمال مختلف مصالح البلدية على غرار الحالة المدنية وذلك بسبب العطلة التي تزامنت وحلول الشهر الفضيل مما عمل على تعطل مصالحهم اليومية والمتمثلة في استخراج الوثائق الرسمية، مشيرين بدورهم الى الطوابير الطويلة الناجمة عن الضغط الكبير المسجل عبر مختلف الشبابيك بسبب نقص الموظفين من جهتهم.من جهته، أكد نائب رئيس بلدية فوكة أنه لم يتم منح أي عطل خلال الشهر الفضيل باستثناء عمال النظافة وأعوان الأمن، كما أشار ذات المسئول إلى لجوء بعض الموظفين للعطل المرضية . موظفو البلديات يغطون في النومالوضع ذاته سجلته مصالح عدد من بلديات العاصمة على غرار بلدية زرالدة وسحاولة التي تبدو خالية من أي حركة أو نشاط، فيما تحولت هاته الأخيرة إلى مراقد إذ ورغم دخول أغلب العمال متأخرين عن الدوام الذي ينطلق التاسعة صباحا فأنهم يتخذون من المكاتب أماكن للراحة حسبما أشير إليه، ضاربين بذلك عرض الحائط مصالح المواطنين ومعاملاتهم رغم حاجة المواطنين لاستخراج الوثائق، كما أشار المواطنون ممن التقتهم السياسي إلى خروج الموظفين ساعات مبكرة قبل الانتهاء من الدوام وهو ما يزيد الوضع تفاقما مؤكدين بدورهم تكرار السيناريو مع حلول شهر رمضان. المستشفيات في رمضان.. هيكل دون روحامتدت جولة السياسي الاستطلاعية إلى عدد من المؤسسات الاستشفائية التي لمسنا فيها الوضع ذاته كما هو حال مصلحة الاستعجالات بمستشفى العقيد احمد بوقرة بحاسي بحبح بولاية الجلفة، حيث تفاجئنا بالغياب الشبه التام للموظفين من ممرضين وأطباء في المقابل كانت قاعة الانتظار تعج بالمرضى الذين أعربوا عن تذمرهم الشديد من الوضع المسجل منذ بداية الشهر الفضيل، في حين تضطر مصلحة الولادة والنساء بذات المستشفى لنقل المرضى إلى المؤسسات الاستشفائية المجاورة على غرار مصلحة الأمومة والطفولة بعاصمة الولاية حسبما أكده لنا المواطنون. مرضى مستشفى الثنية يطلقون نداء استغاثة من جهتهم، عبر المقبلون على مستشفى الثنية بولاية بومرداس عن بالغ استيائهم جراء الوضعية الكارثية التي أل إليها ذات المرفق منذ بداية الشهر الفضيل وذلك بسبب غياب الموظفين المناوبين خاصة خلال الفترة الليلية، مشيرين إلى معاناتهم في رحلتهم المستمرة للبحث عن الطبيب المناوب إضافة إلى غياب أعوان الأمن. وهو ما بات يرهن صحتهم، مناشدين بذلك المسئوليين الالتفاتة الاستعجالية للوضع خاصة وأن ذات المرافق يشهد إقبالا كبيرا لسكان الثنية والبلديات المجاورة لها. مكاتب البريد خارج مجال التغطية كانت وجهة السياسي الثانية الى مكاتب البريد، إذ وبمجرد ولوجنا مكتب البريد بالحطاطبة بولاية تيبازة، لفت انتباهنا خروج أحد الموظفين من مكتبه الخاص وأثار النوم بادية على وجهه، إضافة إلى خلو الشبابيك الأربعة من الموظفين المخصصين لتقديم مختلف الخدمات للزبائن، إذ تم استغلال شباك واحد فقط محل أربعة شبابيك التي من المفروض هي الأخرى أن تقدم خدماتها، إلاّ أنّ غياب الرقابة من طرف المسئولين حول ذات المرفق الى مكان خال في الوقت الذي اجتمع أربعة من الموظفين في مكتب وكأنهم اجتمعوا من أجل القيام بعمل واحد، رغم اختلاف الصلاحيات وهو ما أثار تذمر المواطنين، كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى المناوشات اليومية بين الموظفين والزبائن أين صادفنا إحداها إثر رفض احد الموظفين تقديم خدمة الكشف عن الرصيد بسبب عدم صلاحيته إذ ليس بإمكانه العمل مكان الموظفين الغائبين عن الدوام.أما بمكتب الربدي بفوكة، فقد اذ صادفنا عددا كبيرا من الزبائن المنتظرين أمام الشبابيك التي كانت تشهد هي الأخرى نقصا فادحا في الموظفين حيث أعرب الزبائن في حديثه ل السياسي عن استنكارهم وسخطهم الشديد من تلاعب الموظفين على حد تعبيرهم اذ يتم تحويلهم الى الشبابيك المجاورة دون تقديم الخدمة أين يقومون بإرسال المواطنين من شباك إلى آخر، وهذا ما كان عليه حال العجوز التي وجدناها تتنقل من شباك نحو آخر دون مراعاة الموظفين لسنها ووقوفها وعند تساؤلنا عن السبب ارجع احد الموظفين سبب ذلك إلى انقطاع الشبكة وتعطل الأجهزة .ليبقى سيناريو واقع خدمات المرافق العمومية خلال شهر رمضان يتكرر دائما و محل انتقاد جميع الفئات سواء من مواطنين أو حتى من بعض الموظفين على حد سواء فقد أضحت ظاهرة الإجازات المرضية ترهن مصالح المواطنين خاصة من مستخدمي المرافق الخدماتية ، في حين طالب المواطنون بضرورة تشديد الرقابة في منح الإجازات من طرف الأطباء، وتعويض الموظفين الغائبين عن الدوام ليبقى المتضرر الأول والأخير في غياب الموظف الذي ربما يغيب في شهر رمضان لأيام هو المواطن.