ستشرع السلطات العمومية في تطبيق المخطط الوطني للمياه والذي يركز خصوصا على سياسة التعاون بين السدود بهدف تدارك التراجع المسجل في نسبة امتلاء السدود، حسبما أعلنه وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس السبت بالبليدة. وأوضح وزير الموارد المائية في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل قادته للولاية، أن السدود على المستوى الوطني سجلت تراجعا ب300 مليون متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية بسبب نقص الأمطار خصوصا في الولايات الشرقية من البلاد، على غرار سد حمام الدباغ بڤالمة وسد عين قادية بسوق أهراس وسد سكيكدة، غير أن الحجم الإجمالي عموما للمياه المخزنة، يضيف، يبقى مقبول ويقدر بحوالي 4.5 مليار متر مكعب. ولهذا فكرت الوزارة في تطبيق المخطط الوطني للمياه والذي ينص خصوصا على التعاون أو التضامن بين السدود مثلما هو معمول به في عدة مناطق بهدف تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب والقضاء على مشكل انقطاع المياه في بعض المناطق. كما يتضمن هذا المخطط الاعتماد على المياه الجوفية من خلال حفر آبار إضافية، خصوصا وأن الطلب على هذه المادة الحيوية يكثر في فصل الصيف سواء في الشرب أو الفلاحة أو الصناعة وحتى الخدمات، كما ذكر الوزير الذي أشار إلى أن الآبار عرفت هي الأخرى تراجعا في حجم المياه، حيث كان منسوبها يصل حتى 12 لترا في الثانية لينخفض إلى 4 لتر في الثانية. وستتدعم المناطق، التي عادة ما تسجل انقطاعات متكررة للمياه، أيضا يوميا بصهاريج خلال فصل الصيف مما سيجنب المواطن شراء المياه كما سيسمح بمعرفة مصدر المياه الموجهة له، حسب نسيب. أما فيما يخص ولاية البليدة، أعطى وزير الموارد المائية إشارة انطلاق عملية تزويد مواطني منطقة البليدة الكبرى (البليدة وبوعرفة واولاد يعيش) ب10000 متر مكعب إضافية يوميا ابتداء من اليوم وذلك انطلاقا من سد الدويرة، حتى يتسنى لسكان هذه المنطقة بتوسيع ساعات التزود وتنظيمه. فيما سيسمح مشروع مقطع لزرق لدى انتهائه بتزويد سكان الجهة الشرقية للولاية. وكشف الوزير على أن الولاية تعرف 20 مشروعا قيد الانجاز في مجال التزويد بالمياه الصالحة للشرب سيتم تسليمهم في شهر مارس 2018 على أقصى تقدير، مما سيساهم كثيرا في تحسين عملية تزويد مواطني البليدة خصوصا الجهة الشرقية التي تعرف عجزا نسبيا في المجال، وذلك في انتظار انجاز المشروع الكبير للتزويد بالمياه والذي سيقوم بتحويل المياه بنظام سبيك ببودواد مما سيؤمن ولاية البليدة على المدى البعيد. وفيما يتعلق بإنجاز المشاريع الخاصة بالقطاع في المدينة الجديدة ببوينان، نوّه الوزير إلى أن هناك مخطط استعجالي من أجل تزويد هذه المنطقة سواء في ما يخص بالتزويد بالمياه أو بشبكات الصرف الصحي تنجز توازيا مع بناء السكنات، حيث تم توفير كل الوسائل اللازمة وتكليف المؤسسات بالتنسيق مع وزارة السكن لتسليم السكنات في آجالها المحددة بدون نقائص. من جهة أخرى، شدد الوزير على تسريع وتيرة إنجاز مشاريع القطاع خاصة تلك التي تعرف تأخرا على غرار محطة تصفية المياه ببني مراد والتي ألح على تسليمها قبل نهاية أكتوبر المقبل. وكان الوزير قد تفقد عدد من المشاريع الخاصة بالقطاع كمحطة الضخ ببني تامو واستمع لعرض مفصل حول عملية تزويد مدينة البليدة بالمياه. وزار حسين نسيب محطة الضخ الرئيسية لتحويل مياه وادي الحراش والدويرة. وببوفاريك وبني مراد، وقف الوزير على محطتي تصفية المياه، كما وضع حجر الأساس بالشبلي لنظام التزويد بالماء الشروب.