في خطوة غير عادية، شغلت إيفانكا، إبنة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مكان والدها مؤقتا على طاولة أحد اجتماعات مجموعة العشرين. وكان الرئيس الأمريكي قد غادر الجلسة لاجتماع مع نظيره الإندونيسي. وتعمل إيفانكا مستشارة لوالدها، لكن غياب رأس الدولة في الاجتماع عادة يغطيه مسؤول رفيع المستوى. وقال مراسل ل بي بي سي في المؤتمر، إن هذه الخطوة كانت غير مسبوقة. وعاد ترامب بعد فترة قصيرة، واستعاد مقعده بين رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الصيني. ولم يبد أن إيفانكا قدمت أي مساهمة تُذكر في الجلسة التي ناقشت الهجرة والصحة في إفريقيا. وقد أثار الأمر انتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار بعض المستخدمين إلى أنها غير منتخبة، فيما شكك آخرون في مدى ملائمة مؤهلاتها للمشاركة في اجتماع دبلوماسي على هذا المستوى الرفيع. كما انتقدها البعض لظهورها وسط عدد من أبرز زعماء العالم بعد أسبوعين من تصريحها في مقابلة بأنها تحاول الابتعاد عن السياسة. وفي وقت سابق، انضمت إيفانكا لوالدها في واحدة من فعاليات القمة كان موضوعها ريادة المرأة في المشاريع، وذلك إلى جانب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ومديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا لاغارد. وكانت النساء الثلاث شاركن في ورشة لمجموعة العشرين في برلين في شهر أفريل الماضي. وفي وقت سابق، قال ترامب إن كونه والدها هو الأمر السيء الوحيد في حياة ابنته. وقال ترامب لزعماء المجموعة أثناء جلسة عن نساء الأعمال: أنا فخور جدا بابنتي إيفانكا. طالما كنت فخورا بها، منذ ولادتها . يذكر أنه بخلاف أخويها اللذين توليا النشاطات الاقتصادية للعائلة، جمدت إيفانكا نشاطها التجاري للعب دور غير مدفوع الأجر في البيت الأبيض، وهو ما عرضها لانتقادات. وأثناء فترة المراهقة، اشتغلت إيفانكا لفترة قصيرة بمجال عرض الأزياء، قبل أن تشغل وظيفة بمؤسسة والدها للأعمال. وأجرت توسعات للعلامة التجارية لفنادق ترامب، وأصبحت نائبة لرئيس قسم التنمية. وإيفانكا متزوجة من جاريد كوشنر، الذي يلعب دورا مهما في البيت الأبيض.