أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، على ضرورة التنسيق مع الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات من أجل التحضير الجيد للانتخابات المحلية المقبلة واستدراك النقائص. وأوضح بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن بدوي أكد خلال لقائه مع إطارات الوزارة، أنه في إطار التحضير للانتخابات المحلية القادمة، يلتزم بالعمل سويا مع الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات باعتبارها شريكا حقيقيا، داعيا الى عقد لقاء على أعلى مستوى مع الهيئة العليا والعمل على تحضير لقاء خلال الايام القليلة القادمة لتقديم المقترحات الجديدة المتعلقة بالتنظيم وسير العملية لاستدراك النقائص. كما أكد ايضا في هذا الجانب على ضرورة العمل سويا والاستماع الى المقترحات والتنسيق من اجل دراسة كل الجوانب حتى نكون في الموعد ، مؤكدا ان الهدف الاسمى يتمثل في شفافية الانتخابات وإنجاحها، مثلما أكد عليه القاضي الأول للبلاد رئيس الجمهورية. وبخصوص ملف التنمية والجباية المحلية، فقد أكد الوزير أن هذين الملفين يعتبران أولوية الاولويات خاصة وأن رئيس الجمهورية يشدد في كل مرة على بعثهما بالصورة التي تسمح بتحقيق رفاه اقتصادي محلي يعود بالفائدة على البلدية والمستثمر وعلى المواطن بصورة عامة، داعيا الى ضرورة المرافقة والمتابعة حتى تكون مناطقنا الداخلية أقطابا اقتصادية حقيقية، خلاّقة للثروة . أما بخصوص ملف الولايات المنتدبة للهضاب العليا، وعن مشروع قانون ولايات الجنوب، فقد دعا بدوي الى تحضيره في أقرب الآجال، تطبيقا لتعليمات الرئيس بوتفليقة، على ان يعرض بعد ذلك على الحكومة، حاثا على ضرورة متابعة ومرافقة و دعم هذه الولايات المنتدبة. ولدى تطرقه الى موضوع الوثائق البيومترية وتسهيل الإجراءات الإدارية، فقد قدّمت للوزير، حسب ذات المصدر، مشاريع جديدة واعدة سترى النور قريبا تصب مباشرة في خدمة المواطن، علاوة على ما تم تحقيقه. وتشير الاحصائيات المقدمة خلال اللقاء الى إنتاج ما يقارب ال10.500.000 جواز سفر بيومتري من بينها أكثر من 2.000.000 سلمت للجالية بالخارج وكذا إنتاج أكثر من 5.050.000 بطاقة تعريف وطنية بيومترية خلال السنة الاولى من هذه العملية. وفي هذا الشأن، تم رفع عدد الولايات التي يغطيها مركز الاغواط للوثائق البيومترية من 9 الى 13 ولاية وذلك بهدف تخفيف الضغط عن مركز باب الزوار بالعاصمة. وأكد بدوي على ضرورة مواصلة وتكثيف الجهود حتى وإن حقق مركز الاغواط النتائج المرجوة، معربا عن أمله في مضاعفة الإنتاج السنة القادمة بتوفير كل الظروف اللازمة من اجل خدمة المواطنين. وحول تحسين الخدمات الإدارية والعصرنة، دعا بدوي الى تعميم الشباك الموحد على المستوى الوطني على أن تكون بداية التجربة من بلديات العاصمة. وبخصوص نظافة المحيط والشواطئ ابدى نوعا من الانزعاج خاصة من بعض التصرفات التي تتعلق بمجانية الشواطئ، داعيا الى التحرك بسرعة وبقوة القانون من خلال معاقبة المتسببين في ذلك خاصة وان ذلك يأتي بعد تعليمات وتوضيحات أبرقت الى الولاة. وفي ذات الإطار، شدد بدوي أنه بالرغم مما تشهده بعض شواطئ الولايات لتطبيق القرارات وتجسيد مجانية الشواطئ ونظافتها، غير أن هناك أخرى باتت تتطلب جهدا اكبر وعملا صارما، مشددا على ضرورة تجنيد كل الآليات الإدارية والقانونية والرقابية والعقابية لتجسيد التعليمات المقدمة في هذا الإطار، حيث دعا الولاة الى العمل بصرامة وجدية من خلال فرض القانون والمتابعة القضائية في حق كل الانتهازيين وذلك بتكثيف عمل لجان التفتيش علنا وسرا.