كشف المصارع الدولي الجزائري، وليد بوعبعوب، أنه عانى من التهميش مدة طويلة مع انحطاط في معنوياته، لكنه بالمقابل، عازم على العودة تدريجيا الى أجواء المنافسات الدولية خاصة، حيث شرع في التحضير المكثف لاستحقاقات رياضية تجرى كلها سنة 2018، على غرار ألعاب البحر الأبيض المتوسط وبطولتي العالم وإفريقيا. وصرح بوعبعوب، وصيف بطل الجزائر 2017 (أقل من 75 كلغ)، خلال منافسات البطولة الوطنية (اكابر) التي جرت يومي الجمعة والسبت بالجزائر العاصمة: لا أخفي عليكم تأثري الكبير بالتهميش الذي تعرضت له في الخمس سنوات الماضية الاتحاديات السابقة لم تكن ترغب في خدماتي وعملت على إخراجي من الباب الضيق، كانوا يتحججون بنقص لياقتي البدنية. أتذكر انني غادرت التربص التحضيري بالسويدانية السنة الماضية (اكتوبر 2016) لانه، حسبهم، خانتني الفورمة اللازمة . واضاف الدولي المنتمي لنادي الشباب البريكي بباتنة: حرمت ايضا من المشاركة في دورة فرنسا المفتوحة في مطلع سنة 2017 والبطولة الإفريقية بياوندي الكاميرونية لصعوبة الحصول على التأشيرة، كما زعموا ، مشيرا الى ان قائمة المشاركين في هذا الموعد حددت من قبل من طرف مسؤولي الاتحادية. وقال صاحب المرتبة الثالثة في بطولة العالم بفرنسا سنة 2012، بنبرة فيها كثير من الحسرة: أرادوا محو تاريخي الرياضي، لكن سأثبت أنني بطل بأتم معنى الكلمة وسأجتهد بكل ما أوتيت من قوة لاستعادة مجدي الضائع في المواعيد الرياضية القريبة المقبلة من جهته، يؤكد التقني في الكاراتي دو، مهدي آيت حملات أن بوعبعوب، الذي إعتبر في بطولة العالم بألمانيا سنة 2014 من بين السبعة الاوائل الاحسن في العالم، لديه خاصية فيزيولوجية فريدة من نوعها، تكمن في ازدياد نبضات قلبه الى 160 نبضة في الدقيقة. هذا إذا استثنينا العامل البسيكولوجي وتأثيره على مردود اي شخص، فما بالك برياضي النخبة . ومرد هذا، حسب التقني الملازم كثيرا لبوعبعوب، ان الاخير لديه ميزة إيجابية لا نجدها عند جميع الرياضيين وطورها مع مرور السنين. فعندما يكون في ذروة ريتم المنافسة، تسجل لديه 160 نبضة في الدقيقة وبإمكانه مواصلة المنازلة بأريحية، في الوقت الذي يصيب الإرهاق المنافس.