شرعت أغلب المحلات التجارية في عرض المآزر والأدوات المدرسية وذلك تحسبا للدخول المدرسي المقبل والذي يفصلنا عليه قرابة الشهر، أين تزينت بعض المحلات بالعاصمة بالمآزر فيما عرضت محلات أخرى الأدوات المدرسية، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولة استطلاعية قادتها لبعض الأسواق والمحلات التجارية أين تعرف هذه الأخيرة انتعاشا في العرض والمبيعات وسط إقبالا منقطع النظير من طرف الأولياء الباحثين عن الأسعار. وجد أغلب أصحاب المحلات من عرض المآزر واللوازم المدرسية الحل البديل تزامنا والمناسبة التي لم يتبقى لها سوى أيام معدودات، إذ وقبل قرابة الشهر من الدخول المدرسي الرسمي حتى أطلق العديد من التجار والباعة العنان لأنفسهم وعرض منتجاتهم من مآزر للجنسين والأدوات المدرسية وكل ما يحتاجه المتمدرس، لتجد هذه الأخيرة إقبالا منقطع النضير من طرف بعض الأولياء، والذين يرون أن اقتنائهم للأدوات المدرسية والمآزر في وقت مبكر الحل الأنسب لتفادي الاكتظاظ بالمحلات الذي يفرضه الدخول المدرسي الذي يحول المحلات الخاصة ببيع الأدوات المدرسية والمآزر إلى فضاءات خانقة، وهو الأمر الذي يتفاداه الأغلبية بمحاولتهم اقتناء كل ما يلزم من مستلزمات قبل الدخول الرسمي واكتظاظ المحلات عن آخرها، وهو ما أطلعتنا عليه فاطمة لتقول في هذا السياق، أنها فضلت اقتناء المآزر والأدوات المدرسية لأطفالها لإزاحة هذا العائق من طريقها، لتضيف أنها تحاول تجنب الاكتظاظ بالمحلات الذي يزامن الدخول المدرسي. ومن جهة أخرى، فإن هذه الأخيرة تعرف الإقبال من طرف الأولياء، خوفا من لهيب الأسعار الذي تزيد ذروته غداة الدخول الاجتماعي والذي يمثل عائقا وهاجسا للأولياء ذوي الدخل المحدود، ليمثل الأمر الفرصة أمام الأولياء لاغتنام الفرصة وشراء الأدوات والمآزر خلال هذه الفترة بالتحديد وتوفير مبالغ هم في غنى عنها مستقبلا والتي ستصرف أضعافا حتما كلما اقترب موعد الدخول المدرسي، وهو ما أطلعتنا عليه زهية لتقول في هذا الصدد، أنها قامت باقتناء كل ما يلزم أولادها من أدوات مدرسية ومآزر، لتضيف المتحدثة أنها قامت بالأمر خوفا من ارتفاع الأسعار مستقبلا، لتضيف المتحدثة أنها طالما وقعت في فخ الأسعار الذي يزامن الدخول الاجتماعي، وبما أن الدخول المدرسي يتزامن وعيد الأضحى المبارك فإن المصاريف ستكون ضئيلة حتما على عاتق الأسر المحدودة الدخل ليمثل لهم أرقا من نوع آخر، فالتفكير في العيد والدخول المدرسي في آن واحد أمر مرهق ومتعب أكيد، ما يجبر أغلبيتها على التخفيف من الأعباء والمصاريف وإزاحة المستلزمات المدرسية من الطريق والتي تمثل العائق الأكبر بالنسبة للكثيرين لما تستوجبه من مصاريف ورحلة بحث عن الأسعار والجودة وإلى ما غير ذلك من جهد وارتباك في توفير هذا وذاك وتلبية حاجة الأطفال المتمدرسين وخاصة إذا كان عددهم كبيرا ما يضخم المعاناة والمصاريف، لتشكل كل هذه العوامل هاجسا كبيرا بالنسبة للأولياء، ليكون الحل الأنسب لهم هو اقتناء المستلزمات المدرسية مبكرا وإزاحة التفكير فيه جانبا قبيل حلول موعده الرسمي، أين تكثر المتطلبات والطلبيات التي تفرض مصاريف أكبر وأكثر، ما يقابله كثرة الطلب من طرف الأولياء الآخرين والمتمدرسين والذين يهجمون دفعة واحدة على المحلات ما يجعلها خانقة، حيث تصبح الأسواق والمحلات تعج بالأشخاص والتلاميذ بحثا عن الأدوات المدرسية والمآزر في آن واحد. إرتياح لدى المواطنين ومن جهته، فإن أغلب المحلات التي عرضت المآزر والأدوات المدرسية فهي تبيعها بأسعار معقولة نسبيا وفي متناول الجميع مبدئيا مقارنة بتلك التي تباع أثناء أوقات الذروة مع الدخول المدرسي، ما أثار ارتياحا واسعا في أوساط المواطنين والذين أراحتهم الأسعار ووفرت عليهم أعباء كثيرة، وخاصة ذوي الدخل المحدود الذي مثل لهم الأمر الفرصة لاقتناء ما يجب اقتنائه قبل الدخول المدرسي أين تلتهب الأسعار وتفوق سقف المعقول، وهو ما أطلعنا عليه فاتح صاحب محل للمآزر، ليطلعنا أنه عمد لعرض مآزر بأسعار معقولة لجذب الزبائن، ويضيف المتحدث أنه وبهذه الطريقة سيتسنى لذوي الدخل المحدود إقتناء المآزر لأطفالهم دون معاناة.