يتجه الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، لقيادة حركة النهضة في الانتخابات المحلية المقررة خلال نوفمبر المقبل، وذلك بعد فشل مناوئيه داخل الحزب في عقد دورة استثنائية لمجلس الشورى كانوا قد أعدوا لها ما استطاعوا لسحب الثقة من ذويبي قبل الموعد الانتخابي الهام الذي أراده عدد من المناضلين بقيادة جديدة بغية إنعاش حظوظ الحركة في تحقيق نتائج جيدة، تنسيهم نكبة التشريعيات التي خاضوها تحت لواء الاتحاد. وقررت حركة النهضة تأجيل دورة مجلس الشورى الوطني إلى تاريخ غير محدد، وذلك بسبب عدم استكمال اللجنة المختصة بالتحقيق في أزمة الحركة، ولم تنه اللجنة الخماسية عملها في جمع المعلومات والوقوف على حقيقة الصراع الداخلي والركود الذي تعرفه الحركة التي أسسها الشيخ عبد الله جاب الله قبل ربع قرن. وخطط عدد من القياديين المستقيلين مؤخرا للإطاحة بذويبي منتصف الشهر الحالي خلال اجتماع مجلس شورى استثنائي، من خلال آلية قانونية يتيحها النظام الداخلي للحزب أين يدعو ثلث اعضاء المجلس لدورة استثنائية ويصوتون بالإجماع على لائحة لسحب الثقة من الامين العام الذي يتهمونه بارتكاب تجاوزات خلال الترشيحات للانتخابات التشريعية الماضية، ورسوبه في اختبار المفاوضات مع شركائه في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، بشأن بعض القوائم، خلال ذات الموعد الانتخابي. وتحدى ذويبي قبل ايام خصومه داخل الحركة وقال في حوار مثير مع السياسي ، إنه لن يرحل عن الحركة قبل المؤتمر المقبل في 2018، منتقدا في السياق الاساليب التي ينتهجها بعض القياديين الذين اعتمدوا التشويه والتصريحات النارية لإكراهه على مغادرة الامانة العامة التي يقول إنه وصل إليها عبر التدرج في النضال الحزبي، فيما قال إن مجموعة كبيرة داخل الحركة تبقى تطالب ببقائه. يشار إلى أن حركة النهضة قد قررت خوض غمار محليات نوفمبر المقبل تحت لواء الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء، أملا في تغطية جميع بلديات الوطن ومحو النتائج السلبية التي حصدتها في تشريعيات ماي الماضي أين فشلت في بلوغ 20 مقعدا في البرلمان الجديد.