اعتبر الناشط الصحراوي، محمد عايلا، أن تنسيق المغرب مع منظمات حقوقية دولية وانضمامه للاتحاد الافريقي واللجنة الافريقية لحقوق الانسان يهدف من خلاله إلى التمويه في محاولة لإيهام العالم باحترامه لحقوق الانسان، بعدما وجد نفسه محرجا بسبب الانتهاكات التي يقوم بها في حق الصحراويين. وأوضح عايلا في تصريح، أن المغربي يحاول تبييض صورته أمام المجتمع الدولي بعدما وجد نفسه محرجا بسبب الانتهاكات والتجاوزات في حق الصحراويين العزلي وحتى في حق الناشطين الحقوقيين الاجانب الذين يتم طردهم من الاراضي الصحراوية، مشيرا إلى ان التنسيق مع منظمات حقوقية ذات بعد دولي مثل امنيستي و هيومن رايتس و اتشي ومركز روبرت كينيدي وانضمامه للجنة الافريقية لحقوق الإنسان، يهدف من خلاله إلى إيهام العالم بكونه دولة تحترم حقوق الانسان. وأضاف بأن منح النظام المغربي ترخيصا لجمعية من الجمعيات الصحراوية ليس كرما منه وإنما يريد من خلاله إظهار وجود تقدم ولو نسبي في العلاقة مع الصحراويين. وفي المقابل، أوضح الناشط الصحراوي أن الصحراويين تمكنوا من اختراق المجتمع المدني في عدة دول وكسب دعم العديد من منظمات حقوق الانسان في إطار المعركة الحقوقية التي تعد منصة جديدة لإحراج النظام المغربي أمام العالمي وكشف تجاوزاته وانتهاكاته، مثل كونتاكت أفريكان الدانماركية، جمعية الصداقة الجزائرية - الصحراوية ولجنة التضامن الجزائرية مع الشعب الصحراوي، ومنظمة أكات الفرنسية والدليل دفاع محامين فرنسيين عن معتقلي اكديم ازيك. وفي سياق متصل، قال محمد عايلا إن اكديم إزيك مرحلة فارقة ضمن ما يعرف في المقاومة السلمية بالانتفاضة، مشيرا إلى أن المعركة الحقوقية التي يخوضها الصحراويون ضد الاحتلال المغربي تركزت مؤخرا في عنوان كبير هو اكديم ازيك. وذكر الحقوقي الصحراوي بكون اكديم ازيك مخيم احتجاجي للصحراويين نصب على بعد 12 كلم من العيون المحتلة، حيث كانت المطالب اقتصادية واجتماعية بمضمون سياسي تطالب باستقلال الشعب الصحراوي، مشيرا إلى ان النظام المغربي كان يطلق شعارات زائفة امام المجتمع الدولي على ان هناك تنمية حقيقة في الصحراء الغربية ليدير المنطقة بهدف السيادة على الاقليم. كما تطرق إلى الانتهاكات والتعذيب والاغتصاب في حق العشرات من المناضلين الصحراويين ومحاولة إلباس نضالهم الحقوقي لباس الجرمي وإظهارهم كقتلة ومحاكمتهم أمام محكمة عسكرية وحرمان المعتقلين من حقوقهم القانونية والتي تظهر كلها في شهادات موثقة بالفيديو. وفي سياق آخر، أشاد الناشط الحقوقي الصحراوي، محمد عايلا، بدعم الجزائر ووقوفها الى جانب الحركات التحررية في العالمي واستقبالها للصحراويين في 1975 عندما كانوا يعانون من بطش الاستعمار المغربي، مشيرا إلى ان الشعبين الجزائري والصحراوي التقوا على قيم العدالة التي ترجمت في ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الجزائرية ثورة 20 ماي 1973 الصحراوية.