تزامنا مع التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى، أطلقت مجموعة دير الخير وانساه بولاية تبسة، حملة تضامنية لجمع التبرعات وأضاحي العيد لفائدة الأطفال المعوزين والأسر المحرومة، بهدف إدخال الفرحة إلى قلوبهم وترسيخ ثقافة التكافل الاجتماعي في أوساط مواطني الولاية. العملية حملت شعار من خيرك يضحّي غيرك ، وقد جاءت -حسب رئيس المجموعة خالدي مبروك- كاستمرار لجملة من النشاطات والبرامج التضامنية التي قامت بها جمعية دير الخير وانساه خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، حيث دعا بهذه المناسبة كافة المحسنين بالولاية إلى تقديم يد العون للفقراء والوقوف إلى جانب الأسر المعوزة التي هي بحاجة ماسة إلى الْتفاتهم، حيث تشمل قائمة المعنيين بالحملة التضامنية إلى غاية الآن عشرات العائلات الفقيرة التي تعمل الجمعية على جمع أكبر عدد من التبرعات لصالحها، حرصا منها على أن لا تحرم فرحة العيد. كما تشمل العميلة بالإضافة إلى توفير الأضاحي، توزيع إعانات أخرى تشمل ألبسة وألعاب لفائدة الأطفال المعوزين، وتأمل المجموعة أن تجد حملتها استجابة واسعة من طرف المحسنين وأهل الخير من أبناء الولاية على غرار السنوات الماضية، حتى تتمكن من توزيع أكبر عدد ممكن من الأضاحي على المعوزين لرسم البسمة على وجوه الفئات المحرومة والعاجزة. كما أوضح المتحدث بأن عملية جمع التبرعات والأضاحي تسير بشكل إيجابي منذ انطلاقها، حيث لمست الجمعية هبة تضامنية كبيرة من طرف الخيّرين، الذين استجابوا للنداء وتبرعوا بعدد معتبر من الكباش، وكان آخرهم سيدة مغتربة تقيم في كندا، أبت إلا أن تتبرع بأضحية لتسعد بها عائلة فقيرة، ليترفع بذلك عدد الأضاحي التي تم جمعها إلى غاية الآن إلى 25 أضحية. كما أشار من ناحية ثانية إلى أن الخير لا يزال موجودا في مجتمعنا وأن ثقافة التكافل والتضامن راسخة لدى الكثيرين، ومن أبرز صورها تبرع زوجين من الولاية رفضا الكشف عن هويتهما ب8 أضاحي من أجود الكباش بعدما شاهدا منشورا يتعلق بالحملة على موقع فيسبوك، وهو الموقع الذي ساهم -حسبه- بشكل كبير في إعطاء صدى أوسع لعملية جمع التبرعات التي تشهد تفاعلا كبيرا، على غرار باقي الحملات التي سبق وأن جسدتها المجموعة منذ إنشائها قبل سنوات، والتي مست المئات من العائلات المعوزّة عبر العديد من البلديات تبسة، لا سيما في فصل الشتاء، وخلال شهر رمضان المبارك والأعياد والدخول المدرسي.