- استقلال مالي للهلال الأحمر الجزائري أعلنت رئيس الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن أزيد من 8 آلاف عائلة معوزة استفادت من مساعدات مالية وغذائية، وهذا تحسبا للدخول الاجتماعي الذي تزامن هذه السنة مع عيد الأضحى المبارك. وقالت بن حبيلس، أن النشاط المكثف لمصالح الهلال الأحمر الجزائري خلال شهر أوت المنصرم أسفر عن توزيع مساعدات وأفرشة وطرود غذائية بقيمة 7700 دج لفائدة 7500 عائلة، بالإضافة إلى استفادة 500 عائلة من مساعدات مالية تبلغ قيمتها 10 آلاف دج لكل عائلة. وبمناسبة الدخول المدرسي، أطلقت المنظمة حملة تحت شعار طفل.. محفظة.. ابتسامة.. أمل لفائدة تلاميذ العائلات المعوزة، حيث استفاد 10 آلاف طفل من محافظ مجهزة في إطار عمل تضامني شاركت فيه الإذاعة الوطنية وعدد من المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني. وخلال تدخل الهلال الأحمر الجزائري إثر الفيضانات التي ضربت مؤخرا منطقة برج باجي مختار، تم توزيع 100 طرد غذائي وأفرشة لفائدة العائلات المتضررة. وأكدت بن حبيلس أن الهلال الأحمر الجزائري تمكّن من تحقيق استقلالية مالية شبه تامة من خلال البحث عن مانحين جدد، مشيرة الى أن الهدف من العمل التضامني الذي يقوم به الهلال يتمثل في نشر ثقافة التضامن واعتماد الشفافية في إيصال المساعدات إلى مستحقيها من خلال التواصل مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني في كل منطقة، وذلك بغية تحقيق المصداقية التي تبقى مرهونة بالشفافية. وأضافت أن نشاط مصالح الهلال يمتد عبر مختلف مناطق الوطن، غير أن التركيز، مثلما قالت، ينصّب حاليا على المناطق الحدودية والمعزولة، من خلال الاعتماد على إحصائيات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية التي صنفت 47 بلدية من بين أفقر البلديات في الجزائر. كما قام الهلال الأحمر الجزائري خلال هذه الصائفة، حسب رئيسته، بعدة عمليات إنسانية لفائدة اللاجئين المتواجدين عبر التراب الوطني بمختلف جنسياتهم، مشيرة على وجه الخصوص الى القافلة التضامنية التي تم تنظيمها خلال شهر جوان المنصرم لفائدة اللاجئين الصحراويين والتي شملت 206 طن من المساعدات الغذائية. تقليص المساعدات الإنسانية للشعب الصحراوي قرار غير مسؤول ندد الهلال الأحمر الجزائري، بالقرار الدولي القاضي بتقليص المساعدات الإنسانية لفائدة الشعب الصحراوي، داعيا، على لسان رئيسته سعيدة بن حبيلس، منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إلى الضغط على المانحين للعدول عن هذا القرار اللامسؤول. ووجهت بن حبيلس خلال تنشيطها لندوة صحفية مشتركة مع المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية، أميناتو حيدر، بمقر الهلال الأحمر الجزائري، نداء الى الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية من أجل التحرك لإلغاء قرار تقليص المساعدات الإنسانية لفائدة الشعب الصحراوي بداعي الأزمة المالية، مؤكدة أن الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة يدعو إلى القلق ويستدعي دق ناقوس الخطر. كما دعت ذات المسؤولة إلى تطبيق القانون الدولي الإنساني لإنقاذ الصحراويين من محاولة إبادة جماعية عن طريق قرار اقتصادي بخلفية سياسية، مضيفة أن هذا القرار اللامسؤول يتنافى وأبسط حقوق الإنسان. من جهتها، أكدت أميناتو حيدر أن منظمة الأممالمتحدة توجد أمام محك حقيقي وفي مواجهة وضع إنساني صعب يعيشه الشعب الصحراوي الذي يتعرض يوميا لقمع ممنهج من طرف الاحتلال المغربي. ونددت المتحدثة بالتواطؤ الدولي الذي يسمح للمحتل المغربي بالاستفادة من الخيرات الطبيعية للصحراء الغربية من خلال سياسة ممنهجة، مشيرة إلى المحاولات الفرنسية الرامية الى الضغط على الاتحاد الأوروبي لتقليص المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف. وحذرت حيدر من تبعات هذا القرار الذي سيدفع الشباب الصحراويين، كما قالت، إلى التفكير في الهجرة إلى الخارج، وهو ما يؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها.