يعد الصالون الوطني للمناولة، الذي افتتح أمس بعنابة، فرصة سانحة أمام المؤسسات الاقتصادية الجزائرية للتعارف فيما بينها والإطلاع على قدرات كل منها في مجال إنتاج المواد والخدمات، وذلك قصد فتح آفاق حقيقية للتعامل الاقتصادي المنتج في مجالات المناولة، حسبما أكده المنظمون. وأوضح منظمو هذا الصالون الذي يحتضنه بهو دار الثقافة والفنون محمد بوضياف بمشاركة 40 عارضا يمثلون مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة، بأن تطوير المناولة يبقى مرهونا بمدى التعرف على احتياجات المؤسسات الاقتصادية من جهة وقدرات إنتاج المواد والخدمات للنسيج الاقتصادي الوطني من جهة أخرى. فعلى مدى ثلاثة أيام، يعرض المشاركون في الطبعة الأولى من هذه التظاهرة الاقتصادية التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة سيبوس بعنابة بالتعاون مع جامعة باجي مختار منتجاتهم، ويعرفون بإمكاناتهم القابلة لتطوير المناولة في مجالات إنتاج المواد والخدمات المرتبطة بالدراسات والتشخيص والصيانة. وإلى جانب المؤسسات العمومية الكبرى على غرار مركب الحديد والصلب سيدار الحجار والشركة الوطنية لصناعة معدات وتجهيزات السكة الحديدية فيروفيال وشركة الأشغال البحرية للشرق، بالإضافة إلى الجزائرية للأنسجة والمجمع الصناعي إسمنت الجزائر جيكا ، اختارت الطبعة الأولى من هذا الصالون شركة ستال لتركيب عربات الترامواي بعنابة كمثال واعد في مجال المناولة. فهذه الأخيرة التي بدأت النشاط الإنتاجي سنة 2015 تتعامل اليوم في مجال المناولة مع 20 مؤسسة محلية وأخرى وطنية منتجة للمواد من بينها الكوابل والمعدات الزجاجية والبلاستيكية، بالإضافة إلى 60 مؤسسة أخرى منتحة لخدمات الصيانة لتحقق بذلك نسبة اندماج في صناعة عربات الترامواي تقدر بنحو 30 بالمائة. ويشهد هذا اللقاء الذي افتتح بحضور سلطات الولاية وعدد من المتعاملين الاقتصاديين مشاركة قوية لمؤسسات إنتاجية خاصة تنشط في مجالات المعدات الزجاجية والحديدية، بالإضافة إلى مكاتب دراسات ومؤسسات صغيرة مستحدثة في إطار أجهزة تشغيل الشباب تنشط في مجالات معالجة النفايات.