ستنطلق حملة إعلامية، تحسيسية للوقاية من داء الكلب، تتواصل إلى غاية 29 سبتمبر الجاري عبر المؤسسات التربوية والمؤسسات العمومية للصحة ومراكز التكوين والتعليم المهنيين بولاية قسنطينة، حسبما علم من مديرية الصحة والسكان. وترمي هذه الحملة ذات الطابع الوقائي التي تندرج في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب (28 سبتمبر من كل عام) إلى إطلاع السكان بأخطار الكلب عندما يصيب الإنسان و بالتدابير الوقائية الواجب احترامها لتفادي هذا الداء، حسبما أوضحته الدكتورة فهيمة سغيرو، مسؤولة مصلحة الوقاية بذات المديرية. وستؤطر هذه العملية الإعلامية والتحسيسية عبر المؤسسات التربوية وحدات الكشف والمتابعة الصحية في الوسط المدرسي وذلك من خلال تقديم شروح للتلاميذ حول طيفية تفادي الاقتراب من الكلاب الضالة وحيوانات أخرى أو لمسها أو تقديم الغذاء لها لأنها قد تكون مصابة بالكلب الذي ينتقل منها إلى الإنسان، حسبما أوضحته نفس المسؤولة. وعلى مستوى المؤسسة الصحية العمومية، سيتم عرض ملصقات لتحسيس السكان وإعلامهم بالتدابير الواجي الالتزام بها في حالة الاتصال بكلب أو حيوان آخر قد يكون مصابا بداء الكلب وذلك تنفيذا لتوجيهات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وفقا لنفس المتحدثة. ويتعلق الأمر كذلك بمعرفة العلاج الأولي الاستعجالي المتمثل في تنظيف وتطهير الجروح بعمق وذلك بمياه متدفقة بقوة وذلك لمدة 15 دقيقة، على الأقل، وذلك باستعمال الصابون السائل المعقم، ثم ماء جافيل قبل وضع الكحول ومحلول الكحول الممزوج باليود. ووفقا لتعليمة صادرة عن وزارة الصحة والسكان في فيفري 2016، فإن داء الكلب مرض يعتبر التبليغ والتصريح به إجباريا في الجزائر التي تحصي 900 حالة إصابة بداء الكلب الحيواني مصرح بها في المتوسط كل سنة وما بين 15 إلى 20حالة إصابة بداء الكلب لدى الأشخاص. وتأمل السلطات إلى بلوغ صفر وفاة جراء داء الكلب وذلك من خلال الوقاية والتحسيس و التطبيق الدقيق والصارم فيما يتعلق بهذا المرض الخطير والقاتل. واستنادا للمنظمة العالمية للصحة، فإن أزيد من 55 ألف شخص يتوفون سنويا عبر العالم جراء الإصابة بداء الكلب أي بمعدل حالة وفاة واحدة كل 10 دقائق.