❊ استرجاع 37.5 هكتارا غير مستغلة بحظيرة الأربعطاش ❊ مستثمرون ينخرطون في مبادرة "ملائكة الأعمال" للرعاية والدعم رفعت مديرية الصناعة لبومرداس، مؤخرا، طلب تسجيل عمليات تهيئة تخص 7 مناطق نشاطات، فيما ينتظر رفع التجميد عن تهيئة 6 مناطق أخرى، من مجموع 31 منطقة نشاطات موزعة عبر بلديات الولاية. وفي المقابل، تمكنت نفس المديرية، من استرجاع أزيد من 37 هكتارا من الأوعية العقارية غير المستغلة بالمنطقة الصناعية بالأربعطاش، ينتظر إعادة توزيعها. أكد مدير الصناعة والمناجم لولاية بومرداس، حسين همال، أن مصالحه رفعت، مؤخرا، طلبا للجهات المختصة، يتضمن الموافقة على إطلاق أشغال تهيئة 7 مناطق نشاطات من مجموع 31 منطقة نشاطات، بما يفوق 400 هكتار موزعة عبر عدة بلديات. وأضاف السيد همال في تصريح خاص ل "المساء"، على هامش افتتاح الأسبوع العالمي للمقاولاتية بجامعة "امحمد بوقرة"، أنه ينتظر بعد انتهاء الأشغال، إعطاء نفس جديد لهذه المناطق التي استحدثت منذ أزيد من 3 عقود، من جهة، وإعطاء دفع جديد للاستثمار الخاص بالولاية، التي قال إنها تعرف حركية صناعية غير مسبوقة، من جهة أخرى. وفي المقابل، كشف المسؤول، عن رفع مصالحه طلب رفع التجميد عن ملف تهيئة 6 مناطق نشاطات أخرى، فيما كشف كذلك عن استحداث 3 مناطق نشاطات مصغرة على مستوى بلديات تاورقة، زموري وبودواو، بهدف تلبية الطلب المتزايد على العقار الصناعي. علما أن الولاية تسجل نسيجا صناعيا هاما، يقدر بأزيد من 14700 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، تنشط في عدة مجالات، على رأسها الصناعة الغذائية، بسبب ميزة الولاية الفلاحية، تليه الصناعة التحويلية، ثم الصناعة البرتوكيماوية، فالصناعة الصيدلانية، وكذا صناعة ملحقات وأكسسوارات السيارات وغيرها من الصناعات المختلفة التي تساهم بشكل مباشر في إنشاء الثروة ومناصب الشغل، متحدثا في نفس السياق، عن تمكن مصالحه من استرجاع 37.5 هكتارا، إثر عملية تطهير العقار الصناعي على مستوى المنطقة الصناعية بالأربعطاش. وينتظر فسخ العقود بعد بت العدالة في ملفاتها، من أجل إعادة توزيعها مجددا على المستثمرين الجادين. الجدير بالذكر، أن إحياء الأسبوع العالمي للمقاولاتية، تحتضنه كلية العلوم والتكنولوجيا، من خلال تنظيم عدة ورشات تفاعلية حول أساسيات إنشاء مشروع ناجح. وقالت الأستاذة أمينة مزيان، مديرة مركز تطوير المقاولاتية بالجامعة، في هذا الشأن، أنه تم إحصاء 12 مشروعا مبتكرا في طور الإنشاء القانوني، ومن ثم إنشاء مؤسسة مصغرة. فيما لفتت إلى كون الرهان الحقيقي الذي يطرح في الإطار، يتمثل في التنسيق ما بين المتعاملين الاقتصاديين وحاملي المشاريع، من خلال الرعاية المالية لهؤلاء عبر ما يسمى مبادرة "أنجل بيزنس" أو "ملائكة الأعمال"، قائلة إن الاشكال المطروح في هذا الصدد "هي المبادرة الأولى"، حيث تعتقد أن أول خطوة، تكون دائما بمثابة جس النبض لأي مبادرة. ورفعت محدثة "المساء"، في هذا الإطار، نداء لهؤلاء المتعاملين الاقتصاديين الخواص، من أجل تبني هذه الفكرة، والتقرب من هذه المشاريع المبتكرة من أجل الدعم والرعاية.