- يعدّ مرض الزهايمر أو (ضعف الذاكرة) من أهم أمراض الشيخوخة وأخطرها في انتشار المرض وارتفاع عدد المصابين به، والمتوقع أن يصل عددهم نحو 150 مليون شخص خلال الخمس سنوات القادمة ومما يزيد من خطورة هذا المرض، ارتفاع معدل متوسط الأعمار في العديد من الدول المتقدمة في ظل التطورات الحديثة مما ساعد على انتشار المرض. - ربطت أبحاث سابقة القلق والإجهاد والتوتر بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ولكن كانت الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط غير واضحة. الآن، باحثون من جامعة ولاية فلوريدا يعتقدون أنهم خطوة واحدة أقرب إلى شرح هذه الآليات. - في دراسة نشرت في مجلة (The EMBO) يصف الباحثون كيف يمكن لهرمون يفرزه الجسم من الدماغ استجابةً للقلق والإجهاد والتوتر يزيد من انتاج البروتين المرتبط مع الإصابة بالزهايمر. - للحصول على فهم أفضل للآليات التي تربط بين الضغط ومرض الزهايمر، قام الباحثون بتحليل أدمغة فئران خضعت لإجهاد وقلق حاد، وتمت مقارنتها مع أدمغة فئران لم تُعرض لمثل هذه الظروف. - ووجد الباحثون أن الفئران المُجهدة المعرضة للقلق وُجد في أدمغتها وفرة أكبر من بروتين يسمى بيتا أميلويد (beta-amyloid) مقارنةً بالفئران غير المجهدة. ومن الثابت أن بيتا اميلويد يتراكم في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، حيث يتكتل معا لتشكيل لويحات يعُتقد أنها تقوم بتعطيل الاتصالات بين خلايا الدماغ. - كشفت المزيد من التحقيقات أن الإجهاد والقلق والتوتر يسبب إطلاق (CRF) في الدماغ. وهذا يعزز من نشاط انزيم يسمى (gamma secretase)، مما يزيد من إنتاج بروتين بيتا أميلويد أيضاً. - لا تضم الدراسة تحذيراً من التعرض للإجهاد والقلق فقط، بل استراتيجية علاجية محتملة لمرض الزهايمر تشمل استهداف هرمون (CRF) بالأجسام المضادة للتقليل من مستوياته، وبالتالي الحد من إنتاج بيتا أميلويد.