أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، هذا الخميس، أنه سيم فتح نقاش موسّع حول تعديل قانون الانتخابات في القريب العاجل، مستبعدا تعديل هذا القانون قبل المحليات المقبلة ودعا إلى نقاش سياسي وطني يركّز على أهم ما يجب تعديله في قانون الانتخابات. وقال دربال خلال نزوله ضيفا بالإذاعة الوطنية حتى لو اتفقنا على أن قانون الانتخابات يجب ن يعدل في بعض المواد والأحكام، فإنه لا يمكن أن يعدل بمناسبة الانتخابات القادمة لأن الإجراءات طويلة جدا على اعتبار أنه قانون عضوي . وأضاف أن تغيير قانون الانتخابات عمل سياسي يحتاج إلى حوار سياسي ومناقشة سياسية وبما أنه قانون سياسي وأن المناقشة سياسية، فسنفتح النقاش من أجل تعديله . واعتبر عبد الوهاب دربال الحملة الانتخابية في المحليات بالجوارية أكثر منها ذات طابع وطني وإعلامي. وأفاد في هذا الخصوص أن الحملة ستكون مختلفة لأن الانتخابات المحلية تعتمد على اختيار مسؤول البلدية ولذلك، فإن الخيار سينصّب على الثقة التي تبنى في من يستأمن في هذه الانتخابات. كما أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عن تراجع عدد الإخطارات بالنظر للتشريعيات السابقة بعد اعتماد الهيئة على تكوين أعضائها مما ساعد في تطوير المسار الانتخابي وكذا تحسين العملية الانتخابية. وبخصوص محليات 23 نوفمبر المقبل، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أنه وعكس ما كان منتظرا، فإن عدد الطعون التي وصلت الهيئة، الى حد الآن، أقل بكثير من تشريعيات الرابع ماي المنصرم مرجعا ذلك الى المجهودات الكبيرة التي تبذل من قبل الاحزاب السياسية والإدارة لتحسين مسار العملية الانتخابية. وفي إجابته عن سؤال متعلق بإسقاط بعض الترشيحات من القوائم، قال دربال أنه من بين الاسباب أن بعض المترشحين يجهلون إجراءات وشروط الترشح، مضيفا أنه من غير المعقول كذلك قبول ترشيح شخص وفي خطابه السياسي مساس بالوحدة والسيادة الوطنية. وفيما يتعلق بالحملة الانتخابية التي ينشطها الاحزاب السياسية، قبل الموعد، على مواقع التواصل الاجتماعي، قال دربال أنه من غير الممكن مراقبة الفضاء الأزرق حتى وإن أردنا ذلك ، واصفا الأمر بالإيجابي. وأضاف القول أن المهم هو أن يساهم هذا الفضاء الإلكتروني في إبراز المستوى الثقافي والراقي للناخب وللمترشح وهو وسيلة لصناعة الرأي، مشيرا إلى أنه لو نقوم بمراقبته، سنكون مجبرين أيضا إلى مراقبة فضاءات النقاش الأخرى . ودعا دربال بالمناسبة رجال الإعلام الى التحلي بالصدق والاحترافية، معتبرا أن رسالة الإعلام رسالة نبيلة ومسؤولية ثقيلة في صناعة الرأي وأن لا يطغى البيع على نبل المهنة والابتعاد عن العناوين الملفتة والمزعجة بغرض البيع.