أعربت اللجنة الوطنية للخبازين، في ندوة حول موضوع تكلفة الخبزة ونوعيتها، نظمتها جمعية التجار والحرفيين بمقرها بالعاصمة، عن عزمها مراسلة الحكومة، من أجل المطالبة بإنشاء لجنة تقنية تدرس "علميا" التكلفة الحقيقية للخبزة الصحية الممكن إنتاجها بالجزائر، وهنا أشارت، إلى أن سعر الخبزة المنتجة بالجزائر "يتراوح واقعيا ما بين 15 و18 دج"، مع احتساب هامش الربح القانوني للخباز.وأوضح رئيس اللجنة بحيش فوزي، بأن بيع الخبزة ب10 دج صار يتسبب لممتهني الخبازة في خسائر فادحة، على اعتبار أن "تكلفة إعداد خبزة صحية ومتوازنة كانت تقدر ب11.5 دج في 2014، قبل الزيادات في المواد الأساسية، وظروف نشاط المخابز الجزائرية في الثلاث سنوات الأخيرة"، والتي جعلت، يتابع "تكلفتها ترتفع إلى 12.48 دج الآن"، كما أن انخفاض قيمة الدينار مقارنة بالعملات الأجنبية، أثر على سعر الخبزة، بفعل ارتفاع سعر المواد الأساسية التي يستعملها الخباز لإعداد الخبز في الأسواق المحلية، على غرار ثمن الخميرة الذي تضاعف من 2200 دج إلى 4200 دج بخصوص 10 كلغ منها، وكذا المحسنات الضرورية لإنتاج الخبز، التي ارتفع سعرها من 1900 دج إلى 3200 دج، إضافة إلى فاتورتي الماء والكهرباء المتضاعفة بالنسبة للمخبزات في الثلاث سنوات الأخيرة، وأجرة العامل في هذا القطاع وحول اضراب الخبازين اكد المتحدث ان الاضراب اخر حل سيلجأ اليه ان لم يتم رفع الاسعار او دعم الخبازين من جهته، أبرز بولنوار، رئيس جمعية التجار والحرفيين، بأن هامش الربح في الخبزة "منعدم" تقريبا بالنسبة لممتهنيها، وذلك راجع لتساوي تكلفة إعدادها مع سعر بيعها، وهنا قال إنه "لا يمكن الحديث عن نوعية الخبزة، موازاة مع هامش الربح الضئيل تقريبا الذي يجنيه الخباز"، إضافة، يردف، إلى "النوعية الرديئة للفرينة المستعملة بالجزائر، مقارنة بنوعية الفرينة المستعملة في دول أخرى". ويرى المتحدث في هذا الصدد، أن "الخباز الجزائري اليوم أمام خيارين، إما رفع السعر إلى ما يفوق 12 دج للخبزة، أو خفض وزن الخبزة حتى يتفادى الخسارة". وأعلن بولنوار، إنشاء ناد للخبازين الجزائريين في إطار جمعيته، يعنى بتكوين المخبزات بالنسبة للمتربصين في مراكز التكوين المهني الذين يسكنون في نفس الولاية، بالشراكة مع مراكز التكوين المهني والتمهين، من أجل ضمان مداومة في المناسبات والأعياد، والتي غالبا ما تعرف نقصا في التموين بهذه المادة، إثر مغادرة العاملين بالمخبزات إلى ولاياتهم لتمضية . الأعياد مع أسرهم.