حزبلاوي يقرر لقاء ممثليهم لمناقشة مطالبهم دخل أمس، الأطباء المقيمين، في إضراب عام عبر كافة مستشفيات التراب الوطني والذي من المقرر أن يتواصل اليوم وذلك احتجاجا على جودة التكوين، مهددين بتواصل الاحتجاج والتصعيد في حالة ما إذا لم تلبى المطالب. وجاء قرار الإضراب في أعقاب اجتماع لمناقشة الأوضاع التي يعرفها القطاع والذي يسعى من خلاله الأطباء إلى لفت انتباه أنظار وزارة الصحة التي لم تستجيب لمطالب هذه الفئة، حسبهم، وكذا من أجل إعادة النظر في هذا النظام المعمول به منذ سنوات. ومن بين أهم المطالب التي دفعت الأطباء المقيمين إلى الإضراب النقص الكبير في جودة التكوين الذي يتلقونه في مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية، حيث يعمد الأساتذة الإستشفائيين إلى إعطائهم دروس نظرية فقط وإهمال الجانب التطبيقي الذي هو أساس التكوين الطبي، خاصة ما تعلق بالتخصصات الجراحية والأشعة، حيث لا يتم تكوينهم في تقنيات الجراحة ولا تقنيات الفحص الإشعاعي هذا ما ينعكس سلبا على صحة وحياة المرضى. وزارة الصحة مستعدة للحوار مع الأطباء المقيمين وفي ذات السياق، أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس، أن أبواب الحوار مفتوحة أمام المقيمين في العلوم الطبية الذين قرروا الشروع في حركة احتجاجية، موضحة في بيان لها انه وعلى إثر الحركة الاحتجاجية التي قررها المقيمون في العلوم الطبية فإن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تؤكد أن أبواب الحوار مفتوحة وأن ممثلي المقيمين في العلوم الطبية سيستقبلون من قبل الوزير لمناقشة جميع المسائل الخاصة بصلاحيات قطاع الصحة. من جهة أخرى، دعت طبيبات مقيمات في أمراض النساء والتوليد سابقا في ولاية باتنة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة التدخل لحل مشكلتهن المتعلقة برفض تحويلهن إلى المصالح المؤطرة التي تتناسب وظروفهن وذلك عقب رحيل البروفسور الذي كان يشرف عليهن منذ شهر أفريل الماضي ما تسبب في توقف تكوينهن واضطرارهن للمكوث بالبيت إلى حين انفراج الأزمة بعد أن تلقوا وعود بذلك من طرف الجهات المسؤولة وذلك من خلال توزيعهن على مختلف الكليات المؤطرة بحسب اختيارهن ومراعاة لظروفهن العائلية، وذلك كون معظم الطبيبات المعنيات بالأمر هن ربات أسرة. وأضافت الطبيبات أنه وبعد مرور عدة أشهر شهر وصلهن الرد بتعذر تنصيبهن في المصالح التي اخترنها وان رؤساء المصالح رفضوهن بالرغم من تأكيد المسؤولين انه وبمجرد قبول حل التحويل ستستقبل كل طبيبة مقيمة في المصلحة التي تختارها. وأشار ذات المصدر، إلى الفترة الحساسة التي تمر بها الطبيبات المقيمات، إذ لم تتبقى سوى أيام على شهر ديسمبر الذي يعتبر آخر أجل وقد يتحجج رؤساء المصالح بانتهاء فترة التحويلات التي تجرى في بداية السنة الجامعية لرفض التحويل لتواجهن شبح السنة البيضاء.