مواصلة تسقيف الإنتاج لإنعاش أسعار النفط أكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن أغلب الدول المشاركة في اتفاقية أوبك لتقليص إنتاج النفط بهدف امتصاص فائض المعروض ورفع أسعار النفط تؤيد تمديد الاتفاقية، وهو الامر الذي يريح دون المنتجين وعلى رأسهم الجزائر التي بادرت باقتراح سياسة خفض الانتاج على دول أوبك وساهمت بشكل كبير في استكمال مسار هذه الاستراتيجية التي سمحت بانعاش الاسعار بشكل ملموس لتصل إلى حد 63 دولارا للبرميل في التعاملات الاخيرة. وقال نوفاك أمس خلال مقابلة مع إحدى المحطات الروسية: ما يتعلق بالاتفاقية، فإننا نلاحظ نتائجها الإيجابية، إذ أن 50 % من فائض مخزونات النفط اختفت من السوق، كما أن الأسعار استقرت عند مستوى 60 دولارا وأكثر، لكننا لم نبلغ هدفنا النهائي. واليوم أغلب الدول تؤيد قضية تمديد الاتفاقية . ولم يحدد الوزير الروسي فترة تمديد الاتفاقية، القاضية بخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل من النفط يوميا، لكن التوقعات تزداد بتمديدها حتى نهاية العام القادم. وتنتهي اتفاقية خفض الإنتاج، التي توصلت إليها مجموعة من منتجي النفط بقيادة الجزائروروسيا والسعودية العام الماضي، في مارس 2018. ويشارك في الاتفاقية، التي تركز على خفض مخزونات النفط إلى متوسطها في 5 سنوات، 24 دولة منتجة للنفط من داخل وخارج منظمة أوبك ، والتي من المقرر أن تجتمع في فيينا بتاريخ 30 نوفمبر الجاري لبحث سياستها وموقفها من تمديد الاتفاقية. وقبل هذا الاجتماع ستعقد لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاقية والتي تضم كلا من روسيا والسعودية وفنزويلا والكويت والجزائر وعمان، اجتماعا في 29 نوفمبر الحالي. وفي أسواق النفط، بلغت أمس أسعار الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بحلول الساعة 10:19 بتوقيت موسكو (07:19 بتوقيت غرينيتش) 58.64 دولار للبرميل متراجعة بمقدار 31 سنتا أو 0.53 % عن آخر سعر إغلاق، بعد أن سجلت يوم الجمعة الماضي أعلى مستوى في عامين وهو 59.05 دولار. فيما، بلغت أسعار تعاقدات خام برنت العالمي 63.76 دولار للبرميل بانخفاض مقداره 13 سنتا أو 0.20 % عن سعر التسوية يوم الجمعة الماضي. ورشحت العديد من التقارير المختصة سوق النفط لتحقيق توازن جيد في العام المقبل 2018، مبينة أن هذا التوازن لن يكون محدودا أو مؤقتا بل سيكون واسعا وممتدا في تأثيره في السوق، الامر الذي سيريح دون شك الجزائر التي تترقب اجتماع دول أوبك في فيينا يوم الخميس، كمحطة هامة في مسار مواصلة جني ثمار الاتفاق التاريخي لخفض انتاج النفط والذي تم توقيعه في قصر المؤتمرات بالعاصمة قبل أشهر، خصوصا في ظل تواتر معطيات ايجابية من حكومات أوبك حول الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج لمدة أطول بما يضمن استقرارا وتوازنا في السوق الدولية