دعا المشاركون في الملتقى الوطني حول تغيير الرؤية والمقاربة الجديدة لمحو الأمية في الجزائر الذي اختتمت اشغاله بوهران، الى ضرورة إثراء مضامين التخرج من فصول محو الأمية وتكييف مناهج التدريس وفق التطورات الحاصلة على غرار كيفية استخدام الهواتف الذكية والأرقام الخضراء وتكنولوجيات الاعلام والاتصال. وأكدت التوصيات التي توج بها هذا اللقاء على ضرورة تعليم الدارس الكبير في فصول محو الأمية استعمال مختلف التكنولوجيات والتعاملات المتعلقة بها وتعليم تكنولوجيات الاعلام والاتصال وإدراجها كوسيلة للتعليم، كما حث المجتمعون على تحسين النوعية في التكفل من خلال إدراج مضامين تستجيب لتطلعات الأمي وتفعيل مخططات أعمال ملحقات محو الأمية والتسيير الاداري والبيداغوجي ومضاعفة تكوين مؤطري فصول محو الأمية. وتمت الدعوة أيضا الى ادراج اللغة الأمازيغية كلغة وطنية في مجال محو الامية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الدارس الكبير وطبيعة المنطقة مما يمكنه في الانتقال الى تعلم لغة ثانية بجانب اللغة العربية. وقد تم خلال هذا الملتقى الذي شارك فيه مدراء ملحقات الديوان المذكور لكافة ولايات الوطن مناقشة أربعة محاور وهي ملمح تخرج الدارس الكبير و محو الأمية باللغتين الوطنيتين و محو الأمية العائلية و محو الأمية باستغلال تكنولوجيا الاعلام والاتصال . وبرمج المنظمون في هذا اللقاء الذي دام يومين بمبادرة من الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار محاضرات تناولت تفعيل مخططات الاتصال والإعلام: تحيين الوثائق و آليات ضبط وتسيير ملفات المستخدمين و التفتيش والمراقبة التربويان و تقييم فصول محو الامية باللغة الأمازيغية و التكوين التربوي بين التخطيط والتنفيذ وغيرها.