- خربوش: تراجع نسبة الأمية إلى 12.33 بالمائة - الجلفة تحتل المرتبة الثالثة وطنيا احتفل الجزائر يون، أمس، باليوم الوطني للعلم الموافق ل16 أفريل، تخليدا لذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس باعث ومحيي العلم والثقافة في أوساط الشعب الجزائري أثناء الفترة الاستعمارية الطويلة التي كادت ان تأتي على مقومات الشعب الجزائري. وبالمناسبة، قامت العديد من المؤسسات التربوية وفصول محو الأمية بتسطير عدة نشاطات تخليدا لذكرى رحيل جوهرة العلم والثقافة العلامة ابن باديس، وهو ما أكده العديد من المنظمين في اتصال ل السياسي ، حيث اثنى العديد من الاساتذة المشرفين على اقسام محو الأمية وتعليم الكبار على مناقب العلامة عبد الحميد بن باديس الذي أفنى عمره بين العلم والجهاد ووهب شبابه من اجل نشر المعرفة في المجتمع الجزائري، مؤكدين ان عبد الحميد بن باديس خير قدوة لطلابه ومريديه في مختلف جهات القطر الجزائري. من جانبه، اكد مدير ملحقة الديوان الوطني لتعليم الكبار بالجلفة، أن فصول محو الأمية عبر مختلف ولايات الوطن مطالبة بتنمية الروح الوطنية وغرس ثقافة المحافظة على الوحدة الوطنية لدى النشء أسوة بالعلامة من أجل الاقتداء برائد النهضة الإصلاحية بالجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي سخر حياته لحماية عناصر الهوية الوطنية (الإسلام والعروبة والأمازيغية) ليعم النور والعلم والمعرفة. مراكز محو الأمية.. خطوة إيجابية لتعليم الكبار وقد عرفت مراكز محو الأمية في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الباحثين عن العلم، حيث وجد الكثير منهم في هذه الفضاءات التي افتتحت خصيصا من أجلهم، منفذا لهم للهروب من شبح الجهل، فزيادة على مدارس محو الأمية التي أنشأتها الدولة لتقليص نسبة الأمية في المجتمع والتي تحتوي على معلمين أكفاء، أسّست بموازاتها العديد من الجمعيات الخيرية خصيصا من أجل تعليم الكبار أو حتى الشباب ممن لم تسمح لهم الظروف للتعلم، أين عرفت إقبال العديد من المتطوعين وذلك بافتتاح أقسام خاصة بمحو الأمية وتعليم كيفية قراءة وكتابة اللغة العربية، وقد تمكّنت هذه المدارس والجمعيات وحتى المساجد بفضل المجهودات المبذولة، من تحقيق أحلام الكثيرين الذين كانت أمنية حياتهم تعلم القراءة والكتابة، وهو ما اجمع عليه العديد من المواطنين الذين التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. فصول محو الأمية باللغة الأمازيغية تلقى الإقبال ولتعليم اللغة الأمازيغية للكبار، عمدت السلطات المعنية على فتح فروع محو الأمية باللغة الأمازيغية على مستوى عدة ولايات، على غرار الجزائر العاصمة ووهران وغرداية وغيرها، في انتظار أن تعمم العملية تدريجيا حسب مخطط عبر كامل التراب الوطني. وهو الأمر الذي استحسنته العديد من الجمعيات التي تسعى لمحو الأمية بالجزائر، واعتبرت أن ترقية اللغة والثقافة الأمازيغيتين أمر حيوي في مسار التنمية المستدامة للمجتمع بصفة عامة. فتح 268 قسم جديد لمحو الأمية وتعليم الكبار بالجلفة وفي ذات السياق، أوضح تاوتي محمد، مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية بولاية الجلفة في اتصال ل السياسي ، ان ولاية الجلفة تراجعت إلى المرتبة الثالثة من ناحية الأمية، وحسب التقديرات، فإن الأخيرة تشير إلى أن مستوى الأمية بلغ 17.99 بالمائة، وقد سجلت الولاية 25 ألف و600 مسجل جديد مع بداية السنة الجارية عبر فتح 268 قسم جديد لكل المستويات وأضاف المتحدث أن نسبة ارتفاع نسبة الأمية بالولاية راجع إلى عدة عوامل منها ان المنطقة رعوية وتعتمد على الترحال والبداوة كما أن التقاليد تتحكم في المجتمع وقلة الوعي بين العائلات. خربوش: تراجع نسبة الأمية إلى 12.33 بالمائة ومن جهته، كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، كمال خربوش، في تصريح سابق، أن الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية المطبقة بين 2007 و2015 مكنت من محو أمية أزيد من مليوني شخص أمي لا يعرف أبجديات القراءة والكتابة والحساب، مؤكدا ضرورة الانتقال إلى إستراتيجية جديدة بين 2015 و 2024 تنفيذا للتوصيات الإقليمية والعالمية. وقال خربوش، إن الإستراتيجية التي اشتركت فيها قطاعات عدة وتجند لها نحو 12 ألف عون متعاقد مكلفين بمحو الأمية واستهدفت النساء والفتيات خاصة في المناطق الريفية والشريحة العمرية بين 15 و49 سنة، مكنت من تحقيق نتائج باهرة في محو الأمية وخفض نسبة هذه الآفة إلى 12.33 بالمائة بعد أن كانت في حدود ال22.3 بالمائة قبل سنوات قليلة . وأضاف: من بين النتائج التي حققتها الإستراتيجية أيضا بالتنسيق مع جميع الفاعلين بالوسط الجمعوي، إدماج المتحررين من الأمية في التكوين المهني ومواصلة التعليم عن بعد. كما تم إدماج 1175 دارس في التعليم النظامي، و9546 دارس في التعليم عن بعد فضلا عن وجود حالات حصل أصحابها على شهادات الليسانس و الماستر، وكنا احتفينا بهم في جيجل وسكيكدة وغيرهما . وشدد المتحدث على أهمية وضع برنامج جديد لإعادة ترتيب الإستراتيجية الحالية والأولويات أيضا أخذا بعين الاعتبار بالتغيرات الحاصلة في المجتمع والعالم. واضاف: نحن ملزمون بتطبيق التوصيات الأقليمية كالعقد العربي لمحو الأمية الذي يطالب كل دولة عربية بإقامة إستراتيجية جديدة لمحو الأمية تمتد بين 2015 إلى 2024. كما أننا ملزمون أيضا بتطبيق التوصيات العالمية ل اليونيسكو وبرنامج التنمية المستدامة إلى غاية 2030. ومن الضروري الانتقال من محو الأمية الكلاسيكي لمحو الأمية الأبجدية حيث نمتلك حاليا عدة مشاريع في هذا المجال وقد بدأنا العام الماضي في محو الأمية الأبجدية باللغة الأمازيغية، والشعار الثاني هو محو الأمية الثقافية والثالث هو محو الأمية المعلوماتي .