أكدت مصادر متطابقة أمس أنه تم تأجيل الاجتماع الثلاثي بين الأفلان والأفسيو والإتحاد العام للعمال الجزائريين ليوم غد الأربعاء، حيث ستعقد بمقر الحزب العتيد بحيدرة على الساعة الثانية زوالا. وأعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مؤخرا عن برمجة لقاء ثلاثي بين حزبه والإتحاد العام للعمال الجزائيين ومنتدى رؤساء المؤسسات، اليوم الثلاثاء بمقر الأحرار الستة، لدراسة القرارات الأخيرة التي خرج بها اجتماع الثلاثية، قبل أن يتم تاجيل الاجتماع الهام بيوم واحد. ولم يتسنى لنا معرفة اسباب تأجيل هذا الاجتماع الهام، بيد ان تاخيره بيوم واحد فقط يؤكد أن الامر تقني محض ولا علاقة له برفض أي طرف من الاطراف الثلاثة الجلوس على طاولة واحدة لمناقشة قرارات الحكومة. وعبّر ولد عباس ضمنياً عن رفضه فتح رأس مال الشركات العمومية أمام الاستثمار الخاص التي أُعلن عنها أخيراً في اجتماع الثلاثية، حيث اعتبر القطاع العام استراتيجي لا يمكن المساس به، مضيفاً: نعم للشراكة ضمن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولا لخصخصة مؤسسات القطاع العام مثل الخطوط الجوية الجزائرية وسكك الحديد والمحروقات . وأكّد وزير الصحة الاسبق أنّه تحادث مع الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، عن القطاع العام بأنّه قطاع استراتيجي خط أحمر ولا نقاش فيه، مضيفا أنّ الأفلان ضد خوصصة المؤسسات العمومية الإستراتيجية، كما ابرز أنّ رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حدّاد ذكي ووطني، وتفهّم مطالب الأفلان في قضية الخوصصة. ووقعت اطراف الثلاثية مؤخرا على الميثاق المتعلق بشراكة الشركات والذي يسمح بموجبه بتسهيل فتح رأس مال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمومية وهو ما يعني أن مؤسسات عمومية ستُعرض للبيع بشكل كلي أو جزئي على أمل إنقاذها من الإفلاس.