فتح المسرح الجهوي محمد الطاهر فرڤاني بقسنطينة أبوابه لاستقبال النصوص المكتوبة باللغة الأمازيغية، ليتم إنتاج أفضلها خلال الموسم المسرحي 2018 لتمكين الجمهور من الاستمتاع بالفرجة بمختلف الألسن والتعرف من خلالها على جانب مهم من جوانب هذا الفن، حسبما أعرب عنه فنانون بذات المسرح. واتفق عديد فناني ولاية قسنطينة على تثمين هذه المبادرة التي ستثري، حسبهم، إنتاج المسرح الجهوي محمد الطاهر فرڤاني وتوسّع مجالاته من خلال تشجيع المبدعين على التأليف الشخصي باللغة الأمازيغية أو الإعداد لأعمال مسرحية انطلاقا من عملية الاقتباس من النصوص الوطنية أو العالمية. وأعرب المخرج كريم بودشيش، الذي خاض تجربة إخراج أول عمل مسرحي ناطق باللغة الأمازيغية من إنتاج مسرح قسنطينة الجهوي في سنة 2015 بعنوان أمنوكال عن تأييده التام لهذه المبادرة التي ستسمح بإنعاش أحد أنماط المسرح الغائبة عن مسرح قسنطينة الجهوي وترقية اللغة الأمازيغية. وعرج للحديث عن تجربته ضمن مسرحية أمنوكال الحائزة على جائزة لجنة التحكيم ضمن الطبعة السابعة من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة 2015 حيث أوضح أنه كان لها صدى كبيرا لدى الجمهور لاسيما القسنطيني الذي استهواه فضول رؤية عمل أمازيغي من إنتاج مسرحه الجهوي وبفريق عمل من مدينته. وأضاف من خلال دردشة بسيطة مع كاتب النص، عيسى رداف اتفقنا على تحويل النص الشعري الذي نشره عيسى في جريدة أزوران الناطقة بالشاوية إلى مسرحية رفع خلالها ممثلو مسرح قسنطينة تحدي تعلم اللغة الشاوية على غرار جمال مزواري وشاكر بولمدايس . من جهته، أوضح الممثل والمخرج كمال فراد بأن المسرح الأمازيغي يشهد تطورا كبيرا بالجزائر وأسقط حجة أن حاجز اللغة يقف أمام الإبداع، مردفا: كانت لديّ الرغبة منذ سنوات في خوض تجربة العمل ضمن المسرح الأمازيغي على اعتبار أن الأمازيغية جزءا من هويتنا رسخها القرار الأخير لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بترسيم 12 جانفي يوما وطنيا ، و أضاف بأن فكرته بسيطة عن اللغة الأمازيغية ومثل هذه المبادرات تعزز فيه الرغبة لتعلم هذه اللغة والتعمق فيها أكثر من أجل خدمة الفن الجزائري عموما والمسرح خصوصا. كما أجمع الممثلان هاجر سراوي ونبيل مساحل على أن خوض تجربة تمثيلية باللغة الأمازيغية سيشكل تجربة هامة ومفيدة ستجلب الإضافة لمشوارهما الفني وللمسرح الجهوي محمد الطاهر فرڤاني ، مضيفين بأنهما لن يدخرا أي جهد من أجل تعلم الأمازيغية من أجل إتقان الأدوار التي ستسند إليهما في هذا السياق. تجدر الإشارة إلى أنه شرع في الاحتفالات الخاصة برأس السنة الأمازيغية بقسنطينة بتنظيم عديد الاستعراضات الفلكلورية بمشاركة فرق من تيزي وزو وباتنة وخنشلة وقسنطينة وميلة على وجه الخصوص والمعارض التي تبرز الموروث الثقافي الأمازيغي علاوة على إلقاء عديد المحاضرات التي تبرز الثقافة الأمازيغية فيما سيحتضن المسرح الجهوي محمد الطاهر فرڤاني اليوم عرض مسرحية أمنوكال الناطقة بالشاوية.