تضم الاتحاديات الوطنية الرياضية 50 امرأة منتخبة من أجل تطوير الرياضة النسوية، وبعث منتخباتها الوطنية، حسبما كشف عنه وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، بالعاصمة. وافاد الوزير خلال مداخلته في اليوم الدراسي حول دور وسائل الإعلام في تطوير الرياضة النسوية، الذي نظمته الجمعية الوطنية لترقية وتطوير الرياضة النسوية، بمركز تجمع المنتخبات الوطنية بالسويدانية بالجزائر، أن الاتحاديات الرياضية الوطنية تضم 50 امرأة وذلك من اجل تطوير الرياضة النسوية وبعث منتخباتها الوطنية. وافاد ولد علي، خلال كلمة له بمناسبة هذا اليوم الدراسي، أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات من اجل دعم مختلف الرياضات النسوية، مضيفا أن الوصاية خصصت وقتا زمنيا لممارسة المرأة النشاط الرياضي في مختلف القاعات. واعتبر ولد علي من ناحية اخرى، أن وسائل الإعلام الجزائرية باتت شريكا رئيسيا في تطوير الرياضة النسوية التي تركت بصمتها في سجل الرياضة الجزائرية، مثمنا الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في هذا المجال من خلال الانسجام والعمل التكاملي بين الحركة الرياضية الوطنية والصحافة. من جهتها، تأسفت البطلة الاولمبية في سباق 1500 متر في اولمبياد 2000 بسيدني، نورية بنيدة مراح، لنقص التغطية الإعلامية للتظاهرات الرياضية النسوية، مشيرة الى ان الإعلام الوطني لم يسلط عليها الاضواء كثيرا قبل افتكاكها الميدالية الذهبية الاولمبية. وقالت في هذا الإطار قبل تتويجي بذهبية سيدني 2000، لم تكن اغلب وسائل الإعلام تعرفني حتى شاهدتني في الشاشات أتوج باللقب الأولمبي. تجربتي كانت في خفاء على الرغم من تتويجي باللقبين الإفريقي والمتوسطي قبل الموعد الاولمبي . من جانبه، كشف رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، جمال كاسحي، ان الاندية النسوية على الرغم من تلقيها الدعم اللازم من طرف السلطات المعنية، إلا انها تعاني من ناحية التغطية الإعلامية. وقال ايضا إعلاميا، جاهدنا من اجل بث مباريات السيدات، وتبقى بعض الأندية مهمشة إعلاميا والبعض الآخر أخذ حصة الاسد من ناحية التغطية الصحفية . وكشف ان هيئته تسجل ما يقارب ال130 مدربة إضافة الى 54 ناديا كرويا نسويا عبر كامل التراب الوطني إضافة الى 34 حكمة كروية. وعرضت بطلة الكاراتي دو السابقة والعضو الفيدرالي الحالية، نذيرة زروقي، تجربتها كبطلة قارية ووطنية مع وسائل الإعلام، حيث عبّرت عن أسفها كونها مجهولة إعلاميا. وافادت رغم انني توجت بعدة ألقاب وطنية وبلقبين قاريين، إلا أنني بقيت غير معروفة إعلاميا، بسبب تزامن تألقي مع العشرية السوداء. الإعلام أمر هام، والمرأة تتشجع كثيرا إذا كانت تحظى بأهمية إعلامية ونأمل أن يسلط الضوء أكثر على الرياضة النسوية مستقبلا . الفايس بوك بديل لغياب التغطية الإعلامية للرياضة النسوية من جهة اخرى، تقدمت بعض المتدخلات خلال هذا اليوم الدراسي بمقترحات لتعويض نقص التغطية الصحفية تجاه الرياضة النسوية من طرف وسائل الإعلام الجزائرية. وتم اقتراح اللجوء الى مواقع التواصل الاجتماعي من اجل التعريف والتشهير بالرياضة النسوية، لا سيما موقع الفايس بوك كحل بديل لغياب الدعم الإعلامي لممارسة الرياضة وسط الجنس اللطيف، من خلال متابعة الصفحات المهتمة بالرياضة النسوية في الفضاء الازرق. وهو المقترح الذي ثمنته رئيسة الجمعية، دنيا حجاب، التي اعتبرت أنه المنفذ والمخرج الوحيد لكي ترى الرياضة النسوية النور مجددا، كما كشفت ذات المسؤولة عن اعتزامها تقديم توصيات ومقترحات لتطوير رياضة النواعم لكل من الوزارة المعنية ووسائل الإعلام. كما شددت المشاركات على ضرورة تكثيف الإعلام لدعمه للرياضة النسوية لكي يمنحها الجرعة المعنوية والتي من شأنها أن تكون دافعا لها للتألق قاريا ودوليا. وراحت بعض الفاعلات في الوسط الرياضي النسوي، الى ابعد من ذلك، بمطالبة وسائل الإعلام بالتركيز على ضرورة تغيير الذهنيات بمنح الضوء الأخضر للمرأة بالتوجه الى القاعات الرياضية ليس للمشاهدة، بل من اجل الممارسة. واختتمت المشاركات بالإجماع على أهمية دور وسائل الإعلام في التنوير وإبراز الاهداف والغايات من ممارسة المرأة للرياضة.