ارتفعت أسعار النفط، بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، مع استمرار حصولها على دعم من ضعف الدولار الأمريكي، لتنهي الأسبوع على مكاسب. وسجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق عند التسوية 70.52 دولارا للبرميل، مرتفعة 10 سنتات أو 0.14 بالمئة. وفي الجلسة السابقة، قفزت عقود برنت إلى 71.28 دولارا، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2014. وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 63 سنتا، أو 0.96 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 66.14 دولارا للبرميل. وفي جلسة الخميس سجل الخام الأمريكي أيضا أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2014 عند 66.66 دولارا. وينهي برنت الأسبوع على مكاسب تبلغ حوالي 3 بالمئة بينما صعد الخام الأمريكي 4 بالمئة. وقال المدير العام السابق لمجمع سوناطراك ، عبد المجيد عطار، إن ارتفاع أسعار البترول لهذا للمستوى يرجع إلى تضافر العديد من العوامل، تدفع سعر البرميل لتحقيق بعض المكاسب، فيما شدد على ضرورة الاستفادة من هذه المستويات، على اعتبار أنه توقع بأن تكون ظرفية تتعلق بأسباب معينة. وأرجع عطار في تصريح سابق ل سبق برس ، أن استقرار أسعار المحروقات خلال خلال الأسبوع الأخير عند معدل يقدر ب70 دولارا إلى احترام الدول المصدرة والمسوقة للنفط في العالم لقرار تخفيض الانتاج، والتزامها بالحصص من قبل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بما في ذلك دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، بالاضافة إلى دول أخرى كالجزائر، إلى جانب المنتجين من خارج المنظمة. وأوضح عطار بأنّ تجسيد قرار التخفيض في الواقع يدفع السوق النفطية العالمية إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، ويسهم في تجاوز حالة التخمة التي سببتها محاولات إغراق السوق لاسيما بعد تطوير انتاج المحروقات غير التقليدية على غرار الغاز والبترول الصخري الأمريكي. وفي هذا الصدد، قال المدير العام السابق لمجمع سوناطراك ، بأنّ عوامل أخرى ساهمت في تحقيق هذا السعر، وذكر في مقدمتها تراجع المخزون الأمريكي من الغاز والبترول الصخري، بعدما زاحم في الأشهر القليلة الماضية النفط التقليدي في الأسواق العالمية، ودفع السعر إلى التهاوي، بالإضافة إلى الأسباب الجيوسياسية المتعلقة بالوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط، كونها تعتبر أحد أهم مصادر النفط في العالم، ومن ثمة فإنّ اضطراب المنطقة، يقول عطار، يؤثر بشكل آلي على بورصة المحروقات في العالم.