أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار بشأن هدنة إنسانية في سوريا، وكان التصويت على مشروع القرار قد تعرض للتأجيل عدة مرات منذ اقتراحه يوم الخميس من جانب الكويت والسويد. وتطالب روسيا بإدخال تعديلات على نص المشروع الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما بهدف إدخال المعونات الغذائية والطبية للمواقع المتضررة علاوة على إجلاء المصابين لتلقي العلاج. واتهم دبلوماسيون غربيون موسكو بمحاولة تعطيل التصويت على القرار لصالح النظام السوري الذي يريد ألقضاء على بؤرة المعارضة المسلحة الأخيرة قرب العاصمة دمشق. وقالوا إن روسيا تحاول منح نظام الأسد وحلفائه فرصة إضافية لاقتحام تحصينات المعارضة في الغوطة الشرقية والسيطرة عليها فعليا قبل صدور قرار من مجلس الأمن. وطالبت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا بسرعة التصويت على القرار دون تأجيل، كما قال المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا إن أي قرار بخصوص الهدنة يجب أن يتضمن حرية الدخول إلى الغوطة الشرقية دون أي معوقات. وتتعرض منطقة الغوطة الشرقية لقصف عنيف منذ أيام وصفته وسائل إعلام مختلفة بأنه عبارة عن مذابح للمدنيين. كما قال نشطاء بأن عدد القتلى هناك يناهز ال462 قتيل خلال الأسبوع الماضي. وفي غضون ذلك، أكد نشطاء أن المقاتلات الحربية واصلت قصف الغوطة الشرقية طوال يوم الجمعة. وأسقطت مروحيات عسكرية منشورات على منطقة الغوطة الشرقية تحث فيها المدنيين على المغادرة. وتدعو المنشورات سكان المنطقة، القريبة من العاصمة دمشق، إلى الرحيل عبر مسارات محددة، مع التعهد بتسكينهم في مخيمات مؤقتة. كما دعت المسلحين إلى إلقاء أسلحتهم والتقدم عبر هذا المعبر وفق إجراءات أمنية لتسليم أنفسهم.