أكد مشاركون في ملتقى دولي نظم يوم الإثنين بجامعة "حسيبة بن بوعلي" بالشلف, حول" الذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا الذكية و الاتصالات", على ضرورة الاستثمار و خلق مؤسسات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير والتحكم في هذا المجال. وأجمع المتدخلون في هذه الفعالية الأكاديمية, التي تشهد مشاركة أساتذة و باحثين من مختلف جامعات الوطن و خبراء من جامعات أجنبية, على ضرورة توجيه الاستثمارات وخلق مؤسسات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي, لاسيما في ظل وجود إمكانيات بشرية تستدعي الآن الانتقال من مرحلة التكوين إلى مرحلة إنشاء و خلق مؤسسات في هذا الميدان. وفي هذا السياق, أوضح عميد كلية العلوم الدقيقة بجامعة البليدة, أحمد لوزاني, أن الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي و تطويره ينطلق من "مرافقة حقيقية للمتعاملين الاقتصاديين و المصنعين و توجيه استثماراتهم نحو هذا المجال, خاصة في ظل الكفاءات و الموارد البشرية التي توفرها الجامعة الجزائرية". وأضاف ذات المتحدث أن مثل هذه الملتقيات الدولية هي فرصة لتبادل أفكار الطلبة و مشاريعهم و احتكاكهم بخبراء وأساتذة من المستوى العالي, و إمكانية للتعاون وتجسيد مشاريعهم و خلق مؤسسات ناشئة تعنى بتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في جميع الميادين. من جهته, أبرز البروفيسور عبد الجليل وهابي من جامعة تور بفرنسا, خلال مداخلته, أن الجزائر لديها كل الإمكانيات للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي و التحكم فيه, خاصة في ظل المؤهلات والكفاءات البشرية التي تحوز عليها, فضلا عن مرافقة و اهتمام السلطات العليا للبلاد بالتكوين و تطوير هذا المجال. وتطرق المتدخل في معرض حديثه إلى الاستثمارات الكبيرة التي خصصتها الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي, داعيا بالمناسبة إلى خلق مؤسسات ناشئة متخصصة في تطوير أنظمة و برمجيات و تطبيقات الذكاء الاصطناعي, بالنظر إلى أهمية هذا التخصص بالنسبة لكل النشاطات الإنسانية. وتتناول زهاء ال 50 ورقة بحثية التي تم تحكيمها وقبولها من اللجنة العلمية للملتقى في مداخلات حضورية وعن بعد اليوم وغدا, موضوعات حول الذكاء الاصطناعي و تطبيقاته, السحابية و المعطيات الكبرى, أنظمة المعلومات و التوصيات, و شبكات الإعلام الآلي, وفقا لرئيس الملتقى, الأستاذ عريج محمد. ويشارك في هذا الملتقى كل من البروفيسور حفيظ حفاف من جامعة وهران, و الأستاذين محمد واعلي من الجامعة الأمريكية و رياض مقدم من جامعة تولوز, عن بعد, حسب نفس المصدر. كما تم تنظيم على هامش فعاليات هذا الملتقى, معرض لمشاريع مصغرة في الذكاء الإصطناعي لكلية العلوم الدقيقة والإعلام الآلي, وهي المبادرة التي ثمنها الطلبة المشاركون على أساس أنها فرصة للتعريف بمشاريعهم و الاحتكاك بخبراء وباحثين من المستوى العالي لتطويرها و تجسيدها مستقبلا.