حذرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة نورث كارولينا الأمريكية، من أن مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) قد تزيد من مخاطر الأورام الحميدة بالجسم. وأوضحت الدراسة التي نشرها موقع دراغز نيوز الإلكتروني، أنه بتحليل البيانات التي تم الحصول عليها من تجربة كبيرة، وجدت أدلة على أن استخدام مكملات الكالسيوم مع وبدون فيتامين (د) قد يزيد من خطر تطوير أنواع معينة من الأورام قبل السرطانية في القولون والمستقيم تصل إلى 10 سنوات بعد البدء في تناول المكملات الغذائية. وشمل التحليل الذي استندت إليه الدراسة قياس معدل الكالسيوم وفيتامين (د) لدى 2259 مريض تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عاما، وتم استبعاد من لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم وتم تقسيم الباقي عشوائيا إلى أربع مجموعات. وتلقت المجموعة الأولى مكملات الكالسيوم يوميا والثانية تلقت مكملات فيتامين (د) يوميا، في حين تلقت الثالثة كليهما معا والرابعة لم تتلق أي مكملات. وأظهرت نتائج تنظير القولون ارتفاع نسبة الأورام الحميدة المسننة في المرضى الذين تناولوا مكملات الكالسيوم بمفردها أو مع مكملات فيتامين (د) كما أظهرت أن الرجال والنساء الذين يدخنون هم أكثر عرضة لخطر الأورام الحميدة عند تناول مكملات الكالسيوم. وأكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات إضافية للتحقق من نتائجهم، لكن إذا تأكدت النتائج، فإنهم يعتقدون أنها ستكون لها آثار مهمة على فحص سرطان القولون والمستقيم والوقاية منه. وتقول الجمعية الأمريكية للسرطان أنه في عام 2017 كانت هناك 95520 حالة إصابة جديدة بسرطان القولون و39910 من سرطان المستقيم بين الأمريكيين وأن 27150 رجل و23110 نساء لقوا حتفهم بسبب إحدى المرضين.