تم بولاية بسكرة إطلاق حملة جوارية للتلقيح ضد داء الحصبة (بوحمرون) في الوسط الريفي، و ذلك بتسخير 6 فرق طبية وشبه طبية من القطاع الصحي العمومي لهذا الغرض. وتتكون كل وحدة من 6عناصر ويتعلق الأمر بطبيبين عامين وممرضين وأخصائيين نفسانيين، فضلا عن تسخير تجهيزات متعددة، من ذلك وسائل التمريض والعلاج وسيارات ميدانية. وتجوب القوافل الطبية بصفة مركزة المناطق الريفية بالزيبان الشرقية والغربية، من أجل إنجاز المهام المسندة إليها في الكشف والتلقيح لفائدة البدو الرحل، مثلما أوضحه ممثل مديرية الصحة والسكان محمد تونسي. وبالموازاة مع نشاط التلقيح فإن الموارد البشرية المجندة، ضمن كل وحدة تقدم نصائح وإرشادات تستهدف أرباب العائلات حول أهمية التقرب من الهياكل الصحية، بغرض تمكين أطفالهم من خدمات التلقيح الوقائية، ضد مختلف الأمراض كما يضيف ذات المصدر. وتنجز هذه الحملة في الوسط الريفي بمبادرة لمديرية الصحة والسكان بالتنسيق، مع مختلف المصالح والهيئات المعنية على غرار، المجالس الشعبية البلدية وفقا لذات المتحدث الذي أشار إلى أن العملية تستمر إلى غاية نهاية مارس الجاري. و بالإضافة إلى القوافل الصحية المتنقلة في الوسط الريفي، فإن عمليات التلقيح ضد داء الحصبة تجري بصفة اعتيادية بالهياكل الصحية الثابتة في الوسط الحضري، وفقا لنفس المسؤول. وقد أشرف على انطلاق هذه الحملة والي الولاية، أحمد كروم من أمام مقر الولاية، بحضور الأطقم الطبية وشبه الطبية ومسؤولين محليين، بقطاع الصحة حسبما لوحظ. للتذكير، فقد تم تسجيل بولاية بسكرة 68 حالة مشتبه إصابتها بداء الحصبة، منها 4 حالات مؤكدة أسفرت عن حالة وفاة واحدة لرضيع (11 شهرا)، وذلك ببلدية رأس الميعاد التي تقع على بعد170 كلم بأقصى غرب مقر الولاية.