انطلقت، أول أمس، على مستوى أزيد من 70 عيادة صحية متعددة الخدمات و48 قاعة علاج على مستوى ولاية الجزائر العاصمة حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية لفائدة التلاميذ المتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 16 سنة. وأوضح رئيس مصلحة الوقاية بمدرية الصحة لولاية الجزائر الدكتور آيت واراس بوجمعة أن عملية التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية ستجرى على مستوى 73 عيادة صحية متعددة الخدمات و 48 قاعة علاج موزعة على 57 بلدية و 13 مقاطعة إدارية بالعاصمة مؤكدا في ذات السياق أن عملية التلقيح لن تتم على مستوى المؤسسات التربوية، وأبرز أن حملة التلقيح ضد الحصبة و الحصبة الألمانية ستشمل أزيد من 600.000 تلميذ من الطورين الابتدائي والمتوسط بما فيهم 580.000 تلميذ من المدارس العمومية وأزيد من 33.000 تلميذ من المدارس الخاصة ولفت أن الحملة تصادف عطلة الشتاء ما سيسمح بالسير الحسن للعملية مع تأكيده على توفير كل الشروط الضرورية لسلامة عملية التلقيح واتخاذ كافة التدابير الضرورية التي تهدف إلى إنجاح هذه العملية. وأضاف ذات المسؤول أن ضمن الإجراءات الجديدة فإن عمليات التلقيح ستكون على مستوى الهياكل الصحية وليس بالمؤسسات المدرسية كما ستتواصل العملية دون انقطاع خلال يومي العطلة الأسبوعية "الجمعة والسبت" وكذا يوم 1 الفاتح جانفي 2018 لتمكين الأولياء من مرافقة أبناؤهم، وأشار إلى أن الكمية المتوفرة كافية وتم توزيعها على الهياكل الصحية المعنية بعد استلامها من معهد باستور الجزائر، واستنادا للمتحدث فإن هذه الحملة التي تدوم إلى غاية 7 جانفي 2018 قد استكملت جميع التحضيرات المتعلقة بها لكي تجري في ظروف حسنة، حيث تم تدعيم الطواقم الطبية والفرق الطبية لمصالح الصحة المدرسية التي تتمثل في 97 وحدة للكشف والمتابعة في الوسط المدرسي مع تسخير 206 طبيب و186عون تلقيح و54 ممرض و ممرضة و 184 طبيب نفساني. وفي ذات الشأن أضاف أن حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة و الحصبة الألمانية في الوسط المدرسي تندرج ضمن البرنامج الوطني للقضاء على المرضين وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة و رأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح، وذكر نفس المصدر بأن الهدف من حملة التلقيح هو تعزيز المناعة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط و هي الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وذلك لتفادي تعقيدات الصحية كالتشوهات والتهاب السحايا وغيرها، وستجري هذه الحملة بالتنسيق بين مديريات الصحة والسكان و التربية والحماية المدنية. وأبرز أنه تم مؤخرا تنظيم حملات تحسيسية على مستوى جميع الهياكل الصحية الجوارية وكذا بالمساجد لإعلام و تحسيس أولياء التلاميذ حول منفعة التلقيح لغرض المساهمة في إنجاح هذه الحملة "للمشاركة الكاملة في ضمان أفضل حماية لأولادنا وبناتناي أمهات المستقبل ضد هذين "الوباءين"، وأشار في هذا الإطار إلى أن الجزائر تعتبر من الدول القلائل التي توفر اللقاحات مجانا وتسهر على مواصلة تطبيق الرزنامة الوطنية للقاحات الأطفال في حينها. للتذكير الحصبة أو "البوحمرون" والحصبة الألمانية مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال يسبب مضاعفات وتعقيدات خطيرة كما تصيب الكبار والنساء الحوامل وقد تؤدي إلى قتل الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية.