تمت تزكية الوزير السابق للسياحة عبد القادر بن قرينة، بالإجماع لرئاسة حركة البناء في المؤتمر الإستثنائي،خلفا للشيخ مصطفى بلمهدي الذي اعلن قبل مدة أنه سينسحب ليفسح المجال أمام رئيس جديد تجسيدا لمبدا التداول على المناصب في الحركة المحسوبة على التيار الاسلامي. و اسفرت الجلسة الاختتامية للمؤتمر الاستثنائي لحركة البناء الوطني أمس عن تغييرات جذرية في قيادة الحركة أين تم انتخاب الوزير الاسبق عبد القادر بن قرينة رئيسا جديدا للحركة خلفا للشيخ مصطفى بلمهدي،بينما أنتخب نصر الدين سالم شريف رئيسا لمجلس الشورى، وعادت نيابة رئاسة الحركة إلى كل من أحمد الدّان، ياسين مربي، عبد السلام قريمس. وتقلد بن قرينة منصب وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية عام 1997، ثم برلمانيا عن عن حركة حمس في 2002. وإنشق بن قرينة رفقة قياديين عن بيت حركة حمس، بهدف التأسيس لحركة البناء، بعد خلافات بين أبناء مدرسة الشيخ نحناح. تجدر الإشارة إلى أن حركة البناء قد تعلن في وقت لاحق فك الارتباط رسميا مع الاتحاد من أجل النهضة، العدالة والبناء من أجل العودة مرة أخرى إلى حضن الحركة الأم حمس، وذلك في ختام مؤتمرها الاستثنائي حيث لم يفوت رئيس الحركة الاسبق الشيخ بلمهدي أي مناسبة من أجل التذكير بمساعي الوحدة بينه وبين حركة مجتمع السلم ،بينما ضاعف التمثيل الضعيف لكل من النهضة و العدالة و التنمية اللذين حضرا بقيادات من الصف الثاني لمؤتمر البناء من احتمال فك الارتباط مع الاتحاد خصوصا و أن حضور حمس كان وازنا و تجسد في شخص رئيس الحركة عبد الرزاق مقري .