أطلق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، حملة تضامنية مع الأستاذ الجامعي والبروفيسور، ساعد خميسي، الذي يعاني من شلل رباعي والذي رفضت وزارة التعليم العالي التكفل بحالته الصحية، حيث دعا الكناس الطلبة والأسرة الجامعية وجميع الجزائريين إلى التبرع بمبالغ 1000 دينار في حساب المعني بالأمر من أجل جمع قيمة العلاج في أحد المستشفيات الأجنبية التي تحوز إمكانيات لا تحوزها المشافي الوطنية. وأوضح عبد الحفيظ ميلاط، المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي الكناس ، في بيان، أن هذه الحملة هدفها جمع المبلغ اللازم لعلاج الأستاذ ساعد خميسي في الخارج بعد أن أصيب بشلل رباعي إثر تعرضه لحادث داخل الجامعة، وقالت النقابة إن البروفيسور ساعد خميسي، الأستاذ المبرز بجامعة قسنطينة 2، ونائب مدير هذه الجامعة سابقا، وواحد من أكبر المراجع العالمية في الفلسفة الصوفية، تعرض قبل سنتين لحادث داخل قاعة الرياضة التابعة للجامعة، هذا الحادث الأليم تسبب في إصابة البروفيسور في عموده الفقري مما سبب له شلل رباعي. وبحسب النقابة، فإنه منذ سنتين والبروفيسور ساعد خميسي مشلولا، لا يقوى حتى على تحريك أصابعه فما بالك بباقي أطرافه. وقالت النقابة، إن وزارة التعليم العالي رفضت التكفل بالحالة، حيث قالت النقابة إن جامعة قسنطينة 2، وقبل أكثر من سنة ونصف، قامت بإرسال ملف طبي كامل للتكفل بالحالة الصحية للأستاذ، خاصة وأن كل التقارير المختلفة تؤكد أن نسبة شفائه مرتفعة جدا، لو أجرى عملية جراحية في الخارج، لكن، للأسف، وزارة التعليم العالي رفضت حتى الرد على الملف المودع على مستواها وتنكرت للبروفيسور الذي خدم الجامعة الجزائرية لأكثر من 30 سنة سواء كأستاذ أو كإداري والذي شرف الجزائر بعشرات من المؤلفات والأبحاث العلمية التي تدرس في أكبر الجامعات العالمية وترجمت للعديد من اللغات العالمية. وأضافت النقابة، حسب البيان الذي تحوز السياسي نسخة منه، أنه بعد تنكر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، الاستجابة لنداء الأستاذ ساعد خميسي، وتنظيم حملة تضامن وطني يشرك فيها كل الأسرة الجامعية، وكل فعاليات المجتمع الوطني، هذه الحملة الوطنية التي يقودها المنسق الوطني ل الكناس ، الدكتور ميلاط عبد الحفيظ، هدفها جمع المبلغ اللازم لعلاج الأستاذ خميسي في أحد المستشفيات الأجنبية التي تحوز إمكانيات لا تحوزها المشافي الوطنية، كما بادر العديد من الطلبة الجامعيين أمس في حملة تبرع على مستوى مراكز البريد من اجل إيداع مبالغ، ولو رمزية، لجمع قيمة المبلغ المراد لأجل العلاج.