ندد الصحافيون الفلسطينيون، يوم الأحد، بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، خلال مسيرة نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين على حاجز عسكري للاحتلال وسط الضفة الغربية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية ان المشاركين في المسيرة التي نظمت على حاجز (بيت أيل العسكري) على مدخل مدينتي رام الله والبيرة، ارتدوا قمصانا كُتب عليها (أوقفوا قتل الصحفيين)، وهتفوا ضد ممارسات الاحتلال. وهدد جيش الاحتلال المتواجد على الحاجز العسكري باعْتقال المشاركين، وأغلق الحاجز العسكري أمام المركبات الفلسطينية. وقال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن (جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين لن تمر مرور الكرام)، مشيرا: (ماضون في ملاحقة قادة الاحتلال بكل الطرق القانونية ومعنا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب وكل أحرار العالم). وتابع: (اليوم نقول للاحتلال إنك لن تستطيع تكميم أفواه الصحفيين، ونحن ماضون في فضح جرائمكم بحق شعبنا الفلسطيني من خلال توثيق كافة هذه الجرائم، مطالبا بوقف عضوية الاحتلال في كافة المؤسسات المدافعة عن حرية الرأي والتعبير وحقوق الصحفيين. وأوضح منسق (لجنة دعم الصحفيين) في غزة، صالح المصري، في تصريح صحفي أن الاحتلال يمارس العدوان والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وضد الصحفيين بشكل خاص، وذلك في محاولة لمنع التغطية التي تكشف جرائمه للعالم. وأكد أن الاحتلال يتعمد قنص الصحفيين بهدف قتلهم لأنهم شهود على جرائمه المتعددة، وهذا ما كشفته طبيعة الإصابات. وفي توثيقها لجرائم الاحتلال خلال شهر أفريل المنصرم افادت وزارة الإعلام في غزة أن هذا الشهر شهد العدد الأكبر من الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية منذ مطلع العام الحالي، بواقع 123 انتهاكا إسرائيليا، مشيرة إلى أن الاحتلال قتل صحفيين وأصاب العشرات في غزة. وأوضحت الوزارة أن ضمن الانتهاكات الإسرائيلية مجموعة كبيرة نسبيًا من الاعتداءات بالغة الخطورة على حرية الصحافة وعلى قدرتها على أداء رسالتها في فلسطين.