الإعلان عن القيادة الجديدة لجبهة البوليساريو اليوم أكد جميع المشاركين في المؤتمر ال14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، المنعقد بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين بتندوف، على أهمية المؤتمر وما يحمله من مستجدات وتطورات في القضية الصحراوية، موضحين أنه محطة جديدة للكفاح وشحنة لمواصلة النضال من اجل الاستقلال وتقرير المصير، مجددين الإشادة بدعم الجزائر شعبا وحكومة للقضية الصحراوية. أكد عبد القادر طالب عمر الوزير الأول للدولة الصحراوية، على هامش أشغال المؤتمر ال14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، أن هذا الأخير هو رد على المحتل المغاربي الذي استعمل الحرب النفسية والتشويش من أجل إفشال نجاح المؤتمر، مشيرا إلى أن وحدة الشعب الصحراوي وإصراره وتصميمه هو القائم، وأن نتائج هذا الجهد المشترك هي أمل الشعوب، مضيفا أن تلاحم القوى بين الشعبين الجزائري والصحراوي والثورة الجزائرية والصحراوية ستتواصل وتتكل بالنصر من خلال تقرير المصير. من جهته، أكد سعيد عياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن المؤتمر ال14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هو حدث مهم جدا، مضيفا أن الجزائر من هيئات الدولة ورموز المؤسسات وصحافة الحاضرين بقوة في هذا المؤتمر هو دليل على الدعم الكبير والمتواصل للجزائر اتجاه القضية الصحراوية، مؤكدا أن المؤتمر ال14 هو محطة جديدة للكفاح سيتضمن مستجدات وتطورات وتسارع للأحداث على مستوى القضية الصحراوية، مشيرا إلى أنه اليوم أصبح هناك حماس كبير ولا بدّ من الوصول إلى قرارات مهمة، مجددا أن الجزائر بداية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وصولا إلى المواطنين الجزائريين، واقفة إلى جنب الثورة الصحراوية وهي معهم في السراء والضراء، مؤكدا أنه مهما كانت الظروف على الصحراويين، التأكد أن الجزائر بجانبهم وهذا موقف منبثق من مبادئ الثورة والجزائر معروفة بوقوفها الى جانب حركات التحرر، يضيف ذات المتحدث. في ذات السياق، أكدت نورية حفصي، أن القضية الصحراوية أخذت منحنى آخر، موضحة أن هذا المؤتمر المنعقد بولاية الداخلة هو محطة لتقييم وتأسيس مراحل مهمة أكثر موضوعية وجدية، مضيفة أن قرار المحكمة الأوروبية مؤخرا يعتبر وثبة هامة في قضية الصحراء الغربية، مشددة على ضرورة التجند أكثر من أي وقت مضى لكل القوى الحية من الصحراويين والمساندين، مذكرة بدور المرأة الصحراوية في المحافل الدولية وأن الجزائر في الصفوف الأمامية عندما يتعلق الأمر بالقضايا العدالة. بدوره، علق ابراهيم غالي، سفير الدولة الصحراوية في الجزائر على فعاليات المؤتمر ال14 للجنة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ودعم الجزائر المستمر والمتواصل للقضية الصحراوية، مؤكدا أن الجزائر حليف استراتيجي للصحراء الغربية وبينهم روابط لا يمكن قطعها، مضيفا أنه رغم الظروف التي مرّتبها الجزائر خلال العشرية السوداء وتآمر الغرب والمغرب عليها، إلا إنها بقيت واقفة الى جنب القضية الصحراوية التي هي قضية إجماع وطني، مؤكدا أن هذا المؤتمر هو شحنة لمواصلة الكفاح من اجل الاستقلال. فيما سيتم الإعلان عن القيادة الجديدة للجبهة غدا، مواصلة أشغال المؤتمر ال14 للبوليساريو استمرت أمس اشغال المؤتمر ال14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء في جلسات مغلقة بين أعضاء المؤتمر، برئاسة خاطري أدوه الذي تم تنصيبه من خلال التصويت بالأغلبية خلال افتتاح المؤتمر بحضور الرئيس السابق محمد عبد العزيز ووفود اجنبية وعربية في مقدمتهم الوفد الجزائري الذي يضم جميع مؤسسات الدولة من احزاب وجمعيات ومختلف أطياف المجتمع المدني، إلى جانب حضور أكثر من 2000 مشارك.