بوتفليقة فتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر أشاد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مجددا، بجهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تكريس السلم وبسط الامن في الجزائر عبر ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وابرز ان الرئيس فتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر حيث سمحت سياساته باستعادة الأمن والسلم وتوجيه القوى والجهد نحو البناء والتشييد، واستدراك ما فات خلال مرحلة المأساة الوطنية. وقال ولد عباس في لقاء مع قيادات الافلان بمناسبة اليوم العالمي للعيش بسلام بمقر الحزب الاحرار الستة في الجزائر العاصمة، إن الرئيس بوتفليقة سعى بكل ما أوتي، منذ انتخابه في 1999، من أجل وقف نزيف الدم وإطفاء جمرة الإرهاب، وإقناع الجزائريين بضرورة طي صفحة الماضي والذهاب لمصالحة وطنية تضع حدا لسنين الجمر. وتمكن، بحسبه، من اعادة البسمة إلى الشعب الجزائري الذي تمكن من العيش في أمن وسلم بعيدا عن ضغائن وأحقاد الماضي، ثم ما لبثت أن تحولت التجربة الجزائرية في المصالحة الوطنية إلى نموذج يحتذى به إقليميا ودوليا، بحسب جمال ولد عباس. واستدل ولد عباس باحتفاء العالم في ال16 ماي 2018 باليوم العالمي للعيش معا في سلام تجسيدا لمبادرة جزائرية تبنتها الأممالمتحدة، و قال إنها خطوة تعكس اعتراف العالم بمسعى الجزائر في تعميم قيم التسامح والمصالحة والعيش المشترك على المعمورة. وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنّ اقتراح اليوم العالمي للعيش بسلام كانت من اقتراح خالد بن تونس الذي قرر بوتفليقة أن يكرّمه بوسام الإستحقاق الوطني، مبرزا أنّ 93 دولة صوتت على يوم 16 ماي لكي يكون احتفال للعيش في سلام. واثنى زعيم الافلان مجددا على حصيلة رئيس الجمهورية في مختلف المجالات طيلة 20 سنة من حكمه، بينما قال إن حزب جبهة التحرير الوطني هو من بنى اسس الدولة الجزائرية غداة وبعد الاستقلال وسيواصل مسيرة البناء والتشييد. وعاد ولد عباس ليؤكد على مساندة الافلان لرئيس الجمهورية، قائلا: دعمنا لرئيس الجمهورية غير مشروط وغير محدود مادام حي ولا يوجد رئيس في العالم قدم لبلده ما قدمه رئيسنا للجزائر . وأوضح ذات المصدر، أن لجنة المركزية لن تنعقد إلا بعد تقديم حصيلة رئيس الجمهورية الذي يحمل الكثير من المعجزات، على حد وصفه. كما جدد ولد عباس تأكيده على موقف الجزائر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وتأسف للموقف العربي الذي كان متخاذلا في نصرة القضية. الأفلان يندد بمجزرة الصهاينة في فلسطين من جهة اخرى، أعرب حزب جبهة التحرير الوطني عن تنديده الشديد إزاء الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق المتظاهرين الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها أكثر من 60 شهيدا. وحسب بيان للأفلان، امس، فإنّ هذه الجريمة المتزامنة مع يوم النكبة في ذكراها السبعين هزّت مشاعر المسلمين والعالم بأسره بعد مواصلة الإحتلال الصهيوني عدوانه ضدّ الفلسطينيين، ضاربا عرض الحائط مواثيق حقوق الإنسان وكذا القانون الدولي الإنساني. وجدّد الحزب العتيد موقفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله، إلى غاية تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس، كما ترحّم في الأخير على أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية هذا الإعتداء الهمجي، كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني.