أعاد البرلمان اللبناني، امس، للمرة السادسة على التوالي منذ عام 1992، انتخاب نبيه بري رئيساً له، بحيث صحّ وصفه بأنه عميد رؤساء البرلمانات في العالم. ولم تتخلل الجلسة الأولى لمجلس النواب المنتخب في 6 ماي الجاري أي مفاجآت، إذ أبقى المجلس الجديد القديم على قدمه وأعاد برّي بأكثرية 98 صوتا من أصل 128 نائب هو مجموع عدد أعضاء مجلس النواب اللبناني. وصوت 29 نائبا معظمهم ينتمي لحزب رئيس الجمهورية التيار الوطني وحزب القوات اللبنانية بورقة بيضاء، فيما صوتت الإعلامية بولا يعقوبيان التي انتخبت نائبا لأول مرة للمخرجة السينمائية نادين لبكي التي نالت جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي قبل 3 أيام على فيلمها كفرناحوم ، فاعتبر النواب والإداريون الذين قاموا بفرز الأصوات ورقتها ورقة بيضاء دون أن يقرأوا اسم المخرجة لبكي، فاحتجت على ذلك وأثارت جدلا لأن ورقتها اعتبرت بيضاء ولم يحترموا رأيها قبل أن تفضح هي الأمر. ورد بعض النواب على احتجاج يعقوبيان بالقول: انتخبتي المخرجة لبكي هذا من حقّك لكن الآن نرجوك عدم القيام بأي لبكي للبرلمان من أول جلسة! . وقال رئيس البرلمان المنتخب بري عن اعتراض النائب يعقوبيان: معها حق لأنه لا وجود لنائب اسمه لبكي بل هناك لبكي غير شكل . وبعد تسلم بري منصبه من رئيس السن النائب ميشال المر، ألقى كلمة حدد فيها أوليات عمل البرلمان، ولا سيما في مجال النفط والغاز المكتشف حديثا في لبنان، وبعد ذلك بدأ النواب بانتخاب نائب لرئيس المجلس. وفاز النائب ايلي الفرزلي بنيابة رئاسة مجلس النواب ب81 صوتا مقابل 32 صوتا للنائب أنيس نصار من حزب القوات اللبنانية، و4 أصوات للنائب نقولا نحاس، وصوت واحد للنائب بولا يعقوبيان و8 أوراق بيضاء وورقتين تم اعتبارهما ملغتين.