يشرع اليوم أزيد من 595 مترشح في اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط البيام وسط مخاوف لتسريب المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي كما حدث بامتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي السانكيام رغم الإجراءات الأمنية والرقابية الصارمة التي اتخذتها الوزارة بالتنسيق مع عدة قطاعات أخرى لمنع وقوع أي تسريبات قد تعصب بمصداقية الشهادة في الوقت الذي هددت الوزارة بتطبيق القانون في حالة ثبوت غش المترشح ما يعرضه إلى الإقصاء من ثلاث إلى خمس سنوات للمتمدرسين النظاميين وعشر سنوات للأحرار. يجتاز اليوم 595 ألف و865 مترشح بارتفاع قدره 5.94 من المائة امتحان شهادة التعليم المتوسط، عبر مختلف المؤسسات التربوية وسط إجراءات تنظيمية محكمة، وستدوم امتحانات شهادة التعليم المتوسط ثلاث أيام إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، حيث سيتم اجتياز 11 مادة أساسية من بينها 10 مواد إجبارية. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة والتدابير الاحترازية التي اتخذتها مصالح وزارة التربية الوطنية لمنع نشر مواضيع الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن هاجس التسريبات لا يزال يحوم حول الامتحان المصيري، ما دفع برؤساء المراكز لعقد اجتماعات مع الأساتذة الحراس لعطائهم كافة التعليمات الواجب التقيد بها من خلال منع أي ادخل للهاتف النقال أو أجهزة بلوتوث والتفتيش الدقيق للمترشحين مع ضرورة تقيدهم هم أيضا بدليل الحراسة الصادر عن وزارة التربية، كما يرجح أن تلجأ الوزارة بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعي وقطع الانترنت لمنع أي محاولة للغش. وزارة التربية تدرس إمكانية إلغاء امتحان البيام وعشية انطلاق هذا الامتحان الهام في المسيرة التعليمية للتلاميذ أكد نائب مدير برامج التعليم بوزارة التربية الوطنية مصطفى حمدي، لدى استضافته في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالث، أمس اتخاذ كل الإجراءات التنظيمية الكفيلة بضمان السير الحسن لهذا الامتحان الرسمي الهام. وأشار ذات المسؤول في هذا الصدد إلى توزيع المواضيع الخاصة بهذا الامتحان على كل المؤسسات التربوية عبر الوطن مبرزا أن النجاح إلى السنة الأولى ثانوي يكون من خلال احتساب المعدل السنوي ومعدل امتحان شهادة التعليم المتوسط. وفي رده عن سؤال متعلق بإلغاء هذا الامتحان الرسمي قال ممثل وزارة التربية الوطنية إن لجنة وزارية بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع يدرس إمكانية إلغاءه، فيما أفاد بأن إلغاء امتحان نهاية المرحلة الابتدائية أمر غير وارد في المرحلة الحالية. وفي ظل ارتفاع معدل الإخفاق في الطور المتوسط إلى أزيد من 43بالمئة فإن مجهودات معتبرة تبذل من أجل التقليص من هذه النسبة من سنة لأخرى حسب ذات المتحدث لافتا إلى أن هناك عمل جار لتوجيه التلاميذ الذين فشلوا في هذا الطور إلى مراكز التكوين المهني. هذه هي النصائح الموجهة للمقبلين على البيام ومن بين النصائح التي يوجهها المختصون للتلاميذ المقبلين على الامتحان الرسمي، ضرورة أن يدركوا أنهم مقبلين على الشهادة وهي امتحان كباقي الامتحانات التي مروا بها من قبل وهي ليس معركة كبيرة فرص النجاح فيها قليلة، مشددين على ضرورة الابتعاد عن الخوف والقلق والتحلي بالثقة في النفس والقدرة على النجاح. ودعا المختصون التلاميذ خلال الامتحان إلى التركيز وعدم التسرع في الإجابة وإنما قراءة موضوع الأسئلة بتأني قراءة جيدة، ومن ثم الإجابة على الأسئلة السهلة والقصيرة وبعدها العودة إلى الأسئلة الطويلة التي تحتاج إلى تركيز أكبر مع عدم السرعة في الإجابة والاستعانة بورقة المسودة حتى لا يخطأ في الإجابة على ورقة الامتحان مع ضرورة تنظيم هذه الأخيرة دون أن ينسى كتابة كافة المعلومات الشخصية، كما شددوا على ضرورة استنفاد كل الوقت الممنوح لهم وعدم الخروج قبل انقضاء كل المدة. من جهته، شدد عضو المجلس الوطني بنقابة الساتاف، نبيل فرقنيس في اتصال هاتفي ل السياسي على ضرورة لعب الأولياء لدورهم في تشجيع أبنائهم على اجتياز الامتحان، كما أكد على ضرورة تخصيص وجبات غذائية للتلاميذ الراغبين في الإفطار ولم يستطيعوا الصوم، فيما أكد على التدابير التي اتخذتها الوزارة لمنع أي محاولة لتسريب مواضيع الأسئلة.