أعلن الطاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن تنظيم لقاء مع ممثلي الأطباء المقيمين الاثنين المقبل، من اجل دراسة ملف الدورة الاستدراكية للامتحان النهائي للتخصص DEMS المقررة ما بين 18 مارس و18 أفريل القادم. جاءت دعوة الوزير الى الاجتماع بعد إعلان الأطباء المقيمين مقاطعتهم الدورة الاستدراكية لامتحان DEMS والتي جاءت في إطار إضرابهم المفتوح الذي يدخل شهره الرابع، ويذكر انهم قاطعوا الدورة العادية الامتحانات شهر جانفي الماضي، حيث تعد هذه المقاطعة الأولى من نوعها في الجزائر - حسب ماجاء في موقع"سبق براس"-. من جهة أخرى أكد حمزة بوطالب الناطق الرسمي باسم التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، تمسك الأطباء المقيمون بقرار مقاطعة الامتحان النهائي للتخصص الى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة بإجراءات ملموسة على أرض الواقع، مشيرا ان اللقاء سيحضره المقيمون من باب تثمين أي مبادرة للحوار من الجهات الوصية. كما عبّر بوطالب في تصريح "لسبق براس" عن امتعاض الأطباء المقيمين من الإجراءات التعسفية التي يلجأ إليها مدراء المستشفيات في سبيل وقف الإضراب، فبعد تجميد الأجور الذي طال الآلاف من المضربين، لجأ بعض مسؤولي المصالح الاستشفائية على غرار ما حصل في مستشفى (محمد لمين دباغين) بالعاصمة، إلى حرمان المقيمين من مستحقات ضمانهم المناوبة في الفترة الصباحية وهي الخطوات التي تزيد (حسبه) الأطباء تمسكا بخيار الإضراب دفاعا عن كرامتهم. للإشارة فان قرار مقاطعة الامتحانات الاستدراكية اتخذ للمرة الثانية، وإعلان سنة بيضاء ستشكل تهديدا كبيرا لمستقبل جيل كامل من الأطباء المتخصصين الجدد والمقدر عددهم بحوالي 1500 طبيب معني بالامتحان من جهة، إضافة الى العجز الذي ستشهده المؤسسات الصحية عبر الوطن خلال السنة القادمة، خاصة أن هذه الخطوة تتزامن مع نهاية فترة الخدمة الإجبارية لمئات الأطباء الأخصائيين عبر الوطن.