اعتصم أمس بمستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة الأطباء المقيمون، ومعهم طلبة العلوم الطبية في الطب، وجراحة الأسنان، والصيدلة، وقد حاول هؤلاء الخروج في مسيرة، عبر الباب العلوي للمستشفى، إلا أن قوات الشرطة منعتهم، الأمر الذي تسبب في اشتباكات عنيفة أُصيب على إثرها خمسة طلبة، حسب مصدر طلابي، ويأتي هذا في الوقت الذي سلّم فيه أمس ممثلو المقيمين مشروع القانون الخاص المعدّ من قبلهم للجنة المختلطة. اعتصم أمس آلاف الأطباء المقيمين ومعهم طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان وقد رفعوا كعادتهم في هذا الاعتصام اللافتات وهتفوا بقوة من أجل تحقيق مطالبهم، مؤكدين إصرارهم القوي على مواصلة النضال. وقد حاول الطلبة الخروج عبر المدخلين الرئيسيين العلوي والسفلي، إلا أن الشرطة تصدت لهم ومنعتهم من ذلك، الأمر الذي تسبب في جرح خمسة طلاب، حسب مصدر طلابي. وحسب الدكتور رضوان بن عمر، والدكتورة سعاد سعد جاب الله الناطقان باسم الأطباء المقيمين، فإن وقفة اليوم في هذا الاعتصام هي تكملة لما كان مقررا من اعتصامات وطنية وجهوية، حيث سُجلت أربع اعتصامات الأسبوع الماضي بكل من مستشفى محمد لمين دباغين في باب الوادي بالعاصمة، ومستشفى عنابة، ومستشفى قسنطينة، ومستشفى وهران، وبشكل متزامن مع هذا الاعتصام، يوجد وفد من ممثلينا لدى الجنة المختلطة الخاصة بالقانون الأساسي الخاص المقرر إصداره حسب الوزير قبل انتهاء جوان القادم، وقد حمل الوفد معه غرفتي البرلمان مشروع القانون الذي قام الأطباء المقيمون بإعداده، نزولا عند طلب الوزير ولد عباس، في الوقت الذي يُنتظر أن يشارك وفد عنا أيضا في النقاش والعمل الذي سيدور داخل اللجنة الخاصة بمطلب الخدمة المدنية، التي نصبها وزير الصحة، وأطلق عليها اسم لجنة العقلاء، وهي مثلما قال تضم ممثلين عن وزارة الصحة، ومُمثلين عنّا، وممثلين عن غرفتي البرلمان، وكذا المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وقال الدكتور رضوان، والدكتورة سعاد سعد جاب الله، أن وزارة التعليم العالي من جهتها ألغت إقصائية الاختبارات البينية، التي هي أحد مطالبنا، ولكن مع هذا القرارات المتخذة حتى الآن لا تُطمئننا، لأننا منذ شهرين تلقينا وعودا من الوزارة، ولم تنفذها، الأمر الذي نجم عنه انعدام الثقة بين الجانبين، وقد أقرت القانون الخاص في السنة الماضية للأخصائيين، ولأنع لم ير النور، هاهم يعودون من جديد للإضراب يوم 16 ماي الجاري. وخارج إطار المقيمين تقرّبت أمس أيضا »صوت الأحرار« من ممثل الطلبة بن صيد الوناس، ومجموعة من الطالبات المعتصمات، وأكدوا أن تواجدهم اليوم بهذا الاعتصام هو من أجل أمرين اثنين: الأول هو من أجل التضامن والمساندة للأطباء المقيمين، والوقوف إلى جانبهم في تحقيق مطالبهم المشروعة، والأمر الثاني يتعلق بتسجيل وقفة حاشدة من أجل مطالبنا نحن، وقد كان لنا أمس لقاء مع رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار، ويوم الأحد المقبل سنلتقي زوالا مع عميد كلية الطب الأستاذ عراضة، ومدير قسم الطب محمد محرزي الأستاذ عنان، وسنطرح عليهم من جديد كافة المطالب البيداغوجية.