استكملت الدراسات التقنية المتعلقة بإنجاز دارين للصناعات التقليدية بكل من تقرت (160 كلم شمال ورقلة و (أنقوسة 25 كلم عاصمة الولاية)، مما سيعزز مستقبلا هياكل الصناعات التقليدية وترقية حرفها بالمنطقة، حسبما استفيد من مصالح مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالولاية. ويراهن على هاذين الهيكلين المرتقبين فور تجسيدهما أن يساهما في تدعيم آليات الترويج و شبكة التسويق للمنتجات الحرفية التي تشتهر بها المنطقة وبالتالي إعطاء دفع جديد للقطاع وتنشيط السياحة الصحراوية بشكل عام كما أكدت ذات المصالح. و في سياق متصل، فإن الجهود تتركز في الوقت الراهن على سبل الحفاظ على الموروث الحرفي الذي تتميز به منطقتي ورقلة وتقرت، على غرار الطرز على القماش والصوف وذلك من خلال تنفيذ عديد الإجراءات الرامية إلى تشجيع فئة الشباب، على وجه الخصوص التي ينتظر منها أن تتولى هذه المهمة و أيضا، توفير جميع الامتيازات والتسهيلات لهم من أجل بلوغ هذا المسعى. ويتجلى ذلك من خلال عديد تدابير الدعم والمرافقة، من بينها استفادة ما لا يقل عن 442 حرفي، إلى غاية نهاية السنة الفارطة منخرط لدى غرفة الصناعات التقليدية والحرف من محلات ذات طابع مهني من أجل مزاولة نشاطهم الحرفي بطريقة منظمة مما ساهم في تحسين ظروف ممارسة نشاطهم مثلما جرى توضيحه. كما تم ضمن ذات الإجراءات قبول 101 ملف لحرفيين، أودعت في إطار طلبات الاستفادة من الإعانة والدعم الخاص بالصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية، وذلك بعد دراستها من طرف اللجنة المعتمدة استنادا إلى المصدر ذاته. ويتم تحفيز الحرفيين والفاعلين في المجال من خلال توفير ديناميكية محلية والمساهمة في تطوير القطاع وإشراكهم في مختلف الفعاليات الاقتصادية، بما يسمح بالرفع من إنتاجيتهم وتطوير نوعيتها و تحقيق كفاءة أكبر، قد تمكنهم من ضمان قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. كما جرى ضمن ذات المساعي، تأهيل 230حرفيا وحرفية منتسبين لغرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية ورقلة خلال 2017 في مختلف النشاطات الحرفية بالإضافة إلى استفادة 224 آخرين من دورات تكوينية في بعض الأنشطة الحرفية التقليدية المهددة بالزوال من بينها فن الترميل وصناعة منتجات سعف النخيل وصناعة الفخار كما أكد من جهته مدير ذات الغرفة عبد القادر حشاني. وتتوفر ولاية ورقلة حاليا، على دار للصناعات التقليدية تضم مقر غرفة الصناعات التقليدية و الحرف وأروقة تتكون من عديد الأجنحة المخصصة لعرض وبيع مختلف المنتجات الحرفية التي أبدعت فيها أنامل حرفيين محليين. ويذكر أن عدد الحرفيين المنتسبين لذات الهيئة منذ نشأتها في 1999 وإلى غاية نهاية السنة الفارطة، قد ارتفع إلى 10.166حرفيا و حرفية مما يعكس الحركية، التي يعرفها هذا القطاع في السنوات الأخيرة، حسبما أوضح ذات المسؤول. ويتوزع هؤلاء الحرفيين على الحرف التقليدية الفنية (3.610 حرفيا) وإنتاج المواد (1.588مسجلا) بالإضافة إلى الخدمات ( 4.968 منتسبا) فيما بلغ عدد مناصب الشغل المستحدثة بقطاع الصناعات التقليدية، ما يناهز 29 ألف منصب شغل أغلبها في مجال الخدمات تليها الحرف التقليدية الفنية كما تمت الإشارة إليه. وتمنح غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية ورقلة، الفرصة لكل الحرفيين لعرض منتجاتهم والترويج لها، من خلال المشاركة في الصالونات المحلية والجهوية، المتخصصة إضافة إلى التظاهرات الدولية.