استقبل الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، بالجزائر، كاتب الدولة الفرنسي لدى وزير العمل والحسابات العمومية، أوليفي دوسو، حيث أشاد الطرفان بالمستوى الجيد لعلاقات التعاون الثنائي في إطار الاتفاق الإستراتيجي بين البلدين تطبيقا لتعليمات رئيسي البلدين، عبد العزيز بوتفليقة وايمانويل ماكرون، حسب ما افاد به بيان للوزارة. وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء شكل أيضا فرصة سانحة لتناول سبل توسيع علاقات التعاون الثنائي إلى مجالات أخرى في إطار الإستراتيجية القطاعية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للعصرنة وتحسين المرفق العام وتسيير الموارد البشرية. وفي هذا الصدد، أشاد دحمون بالنتائج الجيدة المحققة في إطار التعاون الثنائي في المجالات المرتبطة بالحماية المدنية والوقاية والأمن في الطرقات، التكوين ودعم الفاعلين بالمؤسساتيين على المستوى المركزي والمحلي، العصرنة والإدارة، والجباية المحلية. كما عبر على ضرورة توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى تدخل في صميم الاهتمامات الراهنة للوزارة لاسيما تكوين الموارد البشرية وفق منظور عصري قائم على الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة من خلال التكوين عن بُعد، والتوأمة بين المؤسسات التكوينية المختلفة التابعة للقطاع مع نظيراتها الفرنسية، وعلى رأسها المدرسة الوطنية للإدارة, وكذا المدرسة العليا لمهندسي المدينة الذي ستدخل الخدمة خلال الدخول الجامعي المقبل، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بخصوص تقييس المهن والمستخدمين للمضي نحو تسيير عصري فعال للموارد البشرية قائم على معايير علمية بما يسمح بتحسين الخدمات المقدمة للمواطن الجزائري في إطار التطوير المستمر للمرفق العام. كما ذكر بالدور الهام الذي تلعبه اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية برئاسة الأمينين العامين لوزارة داخلية البلدين في دعم التعاون الثنائي معلنا عن انعقاد الدورة الرابعة للجنة خلال السداسي الثاني لسنة 2018. وبمناسبة اللقاء، ذكر الأمين العام لوزارة الداخلية بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الجزائرية لتمكين المرأة والشباب على مستوى الإدارات العمومية تنفيذا لتعليمات رئيس الجهورية مشيدا بالتعداد الهام الذي تسجله المرأة في قطاع الداخلية والجماعات المحلية على مستوى الإدارة المركزية والمحلية ومختلف الأسلاك الأمنية كالشرطة والحماية المدنية. من جهته، عبر المسؤول الفرنسي عن سعادته بزيارة الجزائر وارتياحه للديناميكية التي تعرفها علاقات التعاون مؤكدا على الإدارة المشتركة للتقدم سويا في مختلف المجالات ذات الصلة بقطاع الوطنية العمومية وتحسين المرفق العام.