دعا مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، كافة أطراف النزاع في سوريا لوضع حد للعنف المتفاقم في محافظة درعا، والتقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي. وقال الحسين في بيان له أمس الجمعة: أفادت التقارير بأن الآلاف هربوا من منازلهم، لكن الخطر بأن يؤدي تصعيد الاقتتال إلى محاصرة العديد من المدنيين، بين نيران قوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة، ومجموعات المعارضة المسلحة وداعش من جهة أخرى . وأضاف أنه: وردت إلى مكتبنا تقارير تفيد بأنه لم يسمح، خلال الأيام القليلة الماضية للمدنيين بالانتقال إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة درعا ومحافظة السويداء، عبر نقاط تفتيش حكومية تقع في المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من درعا، إلا مقابل تسديدهم مبلغا ماديا . وتابع: وزيادة على الوضع السوداوي المتأزم، أشارت التقارير إلى أن مقاتلي (داعش) المسيطرين على منطقة حوض اليرموك في الجزء الغربي من محافظة درعا، لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم . وقال الحسين: لا تزال مختلف الأطراف في سوريا تستخدم المدنيين كرهائن. نذكر كافة أطراف النزاع بأن القانون الدولي يفرض عليهم أن يبذلوا أقصى جهودهم لحماية المدنيين، وندعوهم إلى تأمين ممر آمن لكل من يرغب في الفرار، وحماية كل من يرغب في البقاء في كافة الأوقات . ومنذ 19 جوان، ونتيجة تصاعد القصف الأرضي والضربات الجوية، وثق مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، منذ 19 جوان، 46 حالة وفاة على الأقل في العديد من المدن، ومن بينها مدينة الحراك، التي تعرضت إلى قصف عنيف. كما أشارت التقارير إلى أن الهجمات الأرضية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة، فقتلت مدنيين اثنين في 20 جوان، وأربعة مدنيين آخرين في 21 جوان، أما الضربات الجوية، فقتلت 6 مدنيين في الحراك في 26 جوان. وأعلنت محافظة درعا، التي تقع عند تقاطع الأردن والجولان المحتل ولبنان، منطقة خفض تصعيد في جويلية 2017، عقب إبرام اتفاق وقف إطلاق نار ثلاثي الأطراف، ضمنه كل من الولاياتالمتحدة وروسيا والأردن.