توصلت الولاياتالمتحدةوروسياوالأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد. وأوضحت السلطات الأردنية، أن الهدنة تشمل مناطق وافقت عليها القوات الحكومية السورية ومجموعات المعارضة. وأعلن عن الاتفاق بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين. وتدعم روسياوالولاياتالمتحدة أطرافا مختلفة في الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتفاق يشمل مناطق درعا والقنيطرة والسويداء. وتفيد تقارير بأناتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة اجتماعات غير معلنة استمرت على مدار أشهر بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن سوريا. وأوضح لافروف أن الأردن سيعمل على ضمان التزام كافة الأطراف بالاتفاق. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون: أعتقد أن هذا أول مؤشر لنا على أن الولاياتالمتحدةوروسيا قادرتين على العمل سوريا في سوريا . وكانت الولاياتالمتحدة قد أبدت استعدادها لأن تبحث مع روسيا إقامة مناطق حظر طيران في سوريا. وقصفت واشنطن في شهر أفريل الماضي قاعدة جوية حكومية في سوريا بعد اتهامها لحكومة الرئيس بشار الأسد بشن هجوم كيماوي في بلدة خان شيخون، أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. هذه تفاصيل الهدنة أوضح 3 مسؤولين أمريكيين تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي حول وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا فضلا عن كون الأردن وإسرائيل جزءً من هذا الاتفاق. وبحسب جريدة الحياة اللندنية في التقرير الذي نشرته أمس، قال أحد المسؤولين الأمريكيين الثلاثة إن الأردن وإسرائيل جزء من اتفاق الهدنة هذا، وللدولتين حدود مشتركة مع سوريا، وهما قلقتان من امتداد آثار القتال هناك عبر الحدود. ووفقا للصحيفة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الجديد منفصل عن مناطق خفض التوتر في سوريا، التي تسعى روسيا وتركيا وإيران إلى تحقيقه، علما أن الولاياتالمتحدة لم تشارك في المحادثات المتصلة بتلك المناطق التي أخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق بشأنها خلال اجتماعاتها الأخيرة في العاصمة الكازاخية أستانا في ال4 وال5 من الشهر الجاري، وتبادلت الدول الثلاث المعنية الاتهامات في أسباب الإخفاق، خصوصا في ما يتعلق بمنطقة خفض التوتر في محافظة إدلب. وكانت مصادر أمريكية في واشنطن أكدت ل الحياة أن اتفاقا روسيا - أمريكيا في شأن سوريا بات ناجزا ويتضمن تفاصيل أمنية وعسكرية وسياسية تتعلق بتقاسم النفوذ وأمن الحدود، وهو مبني على ركيزتين، الأولى بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة والثانية إبعاد إيران من المناطق الحدودية ويشمل العمل مع موسكو إنشاء مناطق آمنة. وأضافت المصادر أن هزيمة تنظيم داعش تشكل الأولوية القصوى لواشنطن وأن التعاون مع روسيا يهدف إلى توزيع النفوذ في مناطق سيطرة داعش بعد هزيمته.