شهد، أمس سوق تيجلابين للسيارات دخول كبير للسيارات والزائرين مقارنة بالأسابيع الماضية، فيما حافظت الأسعار على استقرارها، حيث لم يشهد قرار إلغاء الرسم على القيمة المضافة للسيارات المركبة محليا أي تغييرات في الأسعار، حيث لم يتم تسجيل انخفاض أو أي ارتفاع لهذه الأخيرة. وعلى غرار الأسابيع الماضية ورغم التواجد الكبير للباعة والزائرين، إلا أن السوق حافظ على استقراره فيما يخص البيع والشراء وأسعار السيارات التي لازالت في مستوى منخفض نوعا ما خاصة بالنسبة للسيارات المركبة محليا، هذه الأخيرة التي لوحظ ندرتها على مستوى سوق السيارات لنهار أمس، فيما تم تسجيل ركود في السوق انخفاض الطلب مقارنة بالعرض. وكان أعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، قد أسقطوا نص المادة السادسة من مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2018، التي تفرض الضريبة على القيمة المضافة TVA على السيارات المركبة في الجزائر، في أعقاب ضغوطات مارسها نواب الموالاة والمعارضة، أثناء مناقشة أحكام النص القانوني، حيث فكت لجنة المالية الخناق عن مصنعي السيارات الذين كانوا يتخوفون من تراجع مبيعاتهم بسبب ارتفاع أسعار المركبات في حال دخول نص المادة 6 من مشروع قانون المالية التكميلي حيز التطبيق، الخاصة بإلغاء الإعفاء من الرسم على القيمة المضافة المقدر ب19% الذي كان يستفيد منها الوكلاء. واقترحت حكومة أحمد أويحي، في النسخة الأولى من مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2018، ضريبة بمعدل 9%، على السيارات المركبة محلياً، قبل أن يتم رفعها إلى 19 بالمائة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد مؤخرا لدراسة النص القانوني. واستفادت مصانع تركيب السيارات من عدة امتيازات على رأسها إعفاءات ضريبية لمدة 5 سنوات، لكن وزارة الصناعة فجرت قنبلة من العيار الثقيل بكشفها شهر مارس المنصرم تلاعبات في الأسعار، وهو ما جعل الجزائريين يطلقون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة السيارات المركبة محليا تحت شعار خليها تصدي .