الاتحاد الإفريقي يرحّب بتوقيع الفرقاء في مالي على إعلان الجزائر أعرب الاتحاد الإفريقي، أمس السبت، عن ارتياحه للتوقيع الخميس الماضي بالعاصمة، على «إعلان الأطراف المشاركة في مسار الجزائر» الهادف إلى تهدئة الوضع ميدانيا، و توفير المحيط الملائم للتوقيع على اتفاق للسلام. و ذكر الاتحاد الإفريقي في بيان له، أن «رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما أعربت عن ارتياحها للتوقيع يوم 19 فيفري الجاري بالجزائر العاصمة تحت إشراف الوساطة على «إعلان الأطراف المشاركة في مسار الجزائر» الهادف إلى تهدئة الوضع ميدانيا و توفير محيط ملائم للتوقيع على اتفاق السلم». و بعد أن أشادت بنفس المناسبة، بمباشرة المرحلة الخامسة من المفاوضات الماليةبالجزائر شجعت دلاميني زوما الأطراف المعنية على مواصلتها للتوصل في أسرع وقت إلى «اتفاق سلم شامل و نهائي». و حثت في نفس الإطار الموقعين على احترام هذا الإعلان، و تطبيقه كليا لصالح الشعب المالي. من جهة أخرى، جددت المسؤولة دعم الاتحاد الإفريقي لمسار المفاوضات الماليةبالجزائر العاصمة، داعية الأطراف المعنية إلى مضاعفة الجهود، و التحلي بروح التوافق لإنجاح الجهود الجارية في أقرب الآجال. و قبل ذلك، كانت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة الخاصة بالساحل هيروت جيربيي سيلاسي، قد أعربت عن ارتياحها للتقدم المحرز في الحوار المالي الشامل برعاية الجزائر. و أعربت سيلاسي عن ارتياحها العميق للتقدم الحاسم المحرز برعاية الجزائر في المفاوضات المالية بين الحركات المسلحة و حكومة مالي. و اعتبرت أنه بالرغم من التقدم المسجل، لازالت هناك تحديات سياسية و أمنية. و لدى تطرقها إلى الوضع السياسي و الأمني في ليبيا صرحت سيلاسي بأنها تشهد تدهورا لم يسبق له مثيل، إذ يتطلب «مضاعفة جهود عاجلة لتجنيد المجتمع الدولي لإحتوائه و منع انتشار العنف و اللاأمن في المنطقة». و فيما يتعلق بالتهديد الإرهابي في الساحل و المغرب العربي و افريقيا الوسطى، اعتبرت أنها قد تدخل فضاءات في دوامة عنف لا منتاهية قد تضرّ لمدة طويلة باستقرار كافة بلدان القارة. كما دعت إلى بذل المزيد من الجهود و بشكل سريع و أفضل حتى تتحول الاستراتيجيات إلى واقع ملموس لفائدة شعوب منطقة الساحل.