الدلافين بدون رئيس والحل في تعيين ”ديريكتوار” لم تأت أشغال الجمعية العامة الانتخابية لوفاق القل التي عقدت مساء أول أمس بمقر النادي بأي جديد يذكر، وذلك في ظل العزوف الجماعي لأعضاء الجمعية العامة عن الترشح لمنصب رئيس الجمعية، وذلك لخلافة الرئيس المستقيل رياض كحيل. كل المؤشرات كانت توحي منذ البداية- بل وقبل حتى حلول موعد الجمعية العامة الانتخابية لأول أمس- عن عدم وجود نية للترشح من أي طرف كان، فإن فريق وفاق القل العريق أصبح اليوم يتهدده الخطر في ظل عدم وجود رئيس شرعي يقود سفينته، يحدث هذا في الوقت الذي قامت فيه لجنة الترشيحات التي يرأسها الرئيس السابق للنادي كمال لعجيمي بتحرير تقريرها، وذلك قبل إرساله إلى الهيئات المعنية وفي مقدمتها مديرية الشباب والرياضة، هذا بالإضافة إلى السلطات المحيلة بالقل و كذا الولائية بسكيكدة، من أجل النظر في ما آلت إليه الجمعية الرياضية للهواة وفا ق القل.وفي السياق ذاته ترى لجنة الترشيحات بأن الحل الوحيد لإنقاذ الدلافين من الغرق على سواحل القل، هو تعيين لجنة تسيير جماعية مؤقتة "ديريكتوار"، وهذا من أجل حتى يتسنى ضمان مجموعة من المحبين تشرف على تسيير الشؤون العادية للنادي.من جهة أخرى وبالنظر لخطورة الموقف وضيق الوقت، وكذا حاجة نادي وفاق القل الماسة للسيولة المالية في الوقت الراهن، قبل الحديث عن الإعانات المستقبلية المحتملة من قبل السلطات المحلية و الولائية. فإن المنقذ الوحيد- حسب ما صرح به رئيس لجنة الترشيحات كمال لعجيمي- يبقى في محاولة الضغط على الرئيس مسعود حديبي المستقيل منذ 12 ديسمبر الماضي، وحمله على العودة إلى تسيير النادي ولو بصفته رئيسا للجنة التسيير الجماعية المؤقتة "ديريكتوار"، لأنه حسب ذات المتحدث الوحيد القادر على توفير السيولة المالية في ظل عجز الآخرين.إلى ذلك يبقى تجسيد هذا الاقتراح على أرض الواقع مرهون بموافقة الهيئة المعنية التي يخول لها القانون تعيين "ديريكتوار" مؤقت للإشراف على تسيير الجمعية.بالموازاة مع ذلك يعيش الشارع الرياضي القلي هذه الأيام حالة من الغليان، كما أن كل المعطيات تشير إلى تحرك فعاليات نشطة على مستوى مدينة القل تقود مبادرة الغرض منها إقناع الرئيس السابق مسعود حديبي بالعودة من أجل إنقاذ النادي العريق من الزوال، فيما يبقى مصير الدلافين مفتوحا على كل الاحتمالات.