السوافة نجحوا في توطين نبتة الهليون بالصحراء نجحت مزرعة الضاوية بوادي سوف في زراعة نبات الهليون الذي يكثر عليه الطلب في مطابخ الفنادق الفخمة . و بعدما كانت المزرعة تخصص في مرحلة أولى هكتارا واحدا لهذا النشاط قررت توسيع مساحته إلى أربعة هكتارات قصد الشروع في الإستغلال الإقتصادي له بالتوجه نحو تصديره. و تعد نبتة الهليون من الخضروات البرية وهي منتشرة على ضفاف البحر المتوسط و في الجزائر تعيش بالسفوح الجبلية الجنوبية للجبال التلية خاصة في مناطق سكيكدة ،ميلة ، جيجل ، بجاية ، بويرة ، بومرداس ، تيزي وزو .. و تعد منطقة سكيكدة هي أصل الهليون الموجود حاليا بالألزاس حيث تذكر الدراسات التاريخية المتعلقة بهذه النبتة أن راهبا ألزاسيا هو الذي قام بنقلها من سكيكدة إلى هناك في أواخر القرن التاسع عشر وهي مطلوبة كثيرا في الفنادق الفخمة وتسويقها في فرنسا يشكل سنويا حدثا مهما في منطقة الألزاس بقرية قريبة من مدينة ستراسبورغ وقد بدأت التجارب الأولى لغرسه هناك من طرف الراهب في حديقة منزله سنة 1873 و بتحقيقه نتائج جيدة دل فلاحي القرية عليه ومنذ ذلك الوقت حدث تحول كبير في الإقتصاد المحلي أعطى الإضافة التي أخرجت المنطقة من فقرها.يعد نبات الهليون من البقوليات وسعره محليا في الجزائر يتراوح ما بين 300 إلى 400 دينار لكن في الخارج مرتفع مقارنة بالجزائر حسب مدير مزرعة الضاوية السيد بلة باسي إذ يصل إلى 11 أورو للكلغ الواحد بأوروبا ورغم إمكانية تصبير هذه المادة إلا أن المستهلكين يفضلونها طازجة. لذلك فإن المنافسة في تسويق هذه الثمرة تكون في القدرة على تسويقها وهي طازجة لكن بسرعة لأنها سريعة التلف. ورغم إمكانية حفظها عن طريق تصبيرها إلا أن هذا ليس من اهتمامات المزرعة حسب مديرها لأن التصبير يفقد المنتوج ميزة بيعه طازجا مثلما يفضل المستهلكون فضلا على أن بيعه هكذا يخدم مزرعة الضاوية نظرا لأن منتوجها من هذا الصنف ينضج مبكرا قبل المناطق الأخرى و قبل أوروبا بأربعين يوما.و أكد نفس المصدر السابق أن نجاح هذا النشاط مضمون 100 بالمائة في حالة التغلب على بعض العقبات ذات العلاقة بالتسويق أبرزها هو كيفية ضمان توصيل المنتوج بسرعة إلى أكبر المستهلكين له بأوروبا.و يذكر مدير المزرعة أن نبات الهليون الموجود بالمزرعة تم جلب شتلاته من مخابر فرنسية وطورت زراعته حتى تلاءم مع البيئة الصحراوية وهو يشبه نبات الفلفل و يستمر في الإنتاج لمدة تتراوح من 9 إلى 12 سنة حسب العناية به. كما أنه ينتج مرة في العام إلا أن الشجيرة الواحدة تعطي براعم كثيرة ( الجزء الذي يؤكل من النبات ) تخرج تباعا من أوائل شهر فيفري إلى نهاية شهر أفريل لهذا فالقطف يكون يوميا للرؤوس الناضجة وفي النهاية يكون مجموع ما تنتجه الشجيرة الواحدة ما يربو عن 4 كلغ و ينتج الهكتار الواحد في المتوسط حوالي 4 طن. ومن ناحية أعباء الإنتاج يقول نفس المصدر أنها عادية تزداد خاصة وقت الجمع الذي يتطلب أيدي عاملة كثيرة.